أكد الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي، الدكتور محمد بن عمر بادحدح، أن قرار خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مؤسسة عالمية للعمل الإنساني والإغاثي، ليس غريبا على ملكٍ تعددت مواقفه الإنسانية في إغاثة الشعوب التي تصيبها الأزمات والنكبات فما من كارثة إنسانية تحل بشعب من الشعوب إلا ونرى مبادرة خادم الحرمين الملك (عبدالله بن عبدالعزيز) سريعة وفاعلة في إغاثة منكوبيها وعون مصابيها. وأضاف: إن هذه المؤسسة، جاءت كامتداد لرسالة المملكة العربية السعودية، في الميدان الخيري التي انطلقت فيه من مبادئ الإسلام الذي يدعو للتسامح والتراحم بين البشر..حتى كانت لها فيه الريادة، كما أن هذا القرار ما هو إلا توجه صادق من ملك يرغب في خدمة دينه ووطنه وأمته بل الإنسانية جميعاً. وأشار: بأنها إضافة جديدة جاءت في وقت تحتاجه الأمة، لتسد فجوة كبيرة في العمل الإنساني والإغاثي على امتداد العالم الإسلامي، فالجهل والفقر والمرض، ثالوث يفتك بالأمة، ولعل المؤسسة تترك بصمةً واضحة في دحر هذا الثالوث المخيف، وسوف يكتب ثواب أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، إلى خادم الحرمين الشريفين، وهي مبادرة رائعة تلهم بالمتابعة والإقتداء، فلعل قادة وزعماء العالم الإسلامي يسلكون منحى خادم الحرمين الشريفين، في تكثير سواد المسلمين في سوق العالم الإنساني والإغاثي، في عالمنا الإسلامي الذي لا تتجاوز المنظمات العالمية التي تنطلق منه أصابع اليد، بينما نراها بعشرات الآلاف في الدول الغربية. مضيفا بأن تقرير الأممالمتحدة لعام 2008 ذكر أن المملكة احتلت المركز الأول في حجم المساعدات بالنسبة لناتجها القومي في الوقت الذي حلت فيه أمريكا المرتبة (24)، وفي نفس العام سجلت المملكة أعلى فائض في الميزانية في تاريخها، وهو لا شك من باب قول الحق تعالى: (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) فبالشكر تدوم النعم، والإنفاق في أوجه الخير هو أقل شيء نتوجه به للمنعم الكريم الذي أسبغ علينا نعمه، ظاهرة وباطنة، أما الذين يخافون من الإنفاق في أوجه الخير، فهؤلاء لا يسعنا إلا أن نقول لهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أنفق ينفق عليك) رواه البخاري ومسلم وقوله : (ما نقص مال عبد من صدقة) حديث صحيح رواه الترمذي. وفي تعليقه على بيان نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الذي أوضح فيه: أن خطة عمل المؤسسة ستشمل التعاون مع المؤسسات والمنظمات والهيئات والجامعات ونحوها في الداخل والخارج، ذكر بادحدح أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي، لديها بعض الاحتياجات التي تعجز عن القيام بها، وستكون مؤسسة خادم الحرمين الشريفين، هي الركن الركين التي تلجأ إليه لتلبية تلك الاحتياجات، والندوة تتمنى أن تكون من أوائل المؤسسات التي تتعاون مع مؤسسة خادم الحرمين.