اتفق وفدان رفيعا المستوى من حركتي حماس وفتح خلال لقاء "اخوي وودي" في دمشق مساء أمس الأول، على عقد لقاء قريب بينهما في اطار مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة الفلسطينية. وفيما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة أمس ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قرر تمديد زيارته لنيويورك للمشاركة في الجهود من اجل التوصل الى تسوية تسمح بمواصلة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. أكدت الجامعة العربية أن موقفها القاضى بضرورة تمديد قرار وقف الاستيطان الذى ينتهى اليوم، كشرط لاستمرار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ولم يدل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وعزام الاحمد عضو اللجنة المركزية وممثل فتح في الحوار مع حماس، بأي تصريح في نهاية المحادثات التي جرت في مكتب مشعل في دمشق. وقال بيان ان اللقاء "جرى في اجواء اخوية وودية ورغبة صادقة من الطرفين لانهاء الانقسام". واضاف ان الوفدين استعرضا "نقاط الخلاف التي وردت في ورقة المصالحة التي اعدتها مصر في ضوء الحوار الوطني الفلسطيني الشامل والحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس". وتابع ان فتح وحماس اتفقتا على "عقد لقاء قريب للتفاهم على بقية النقاط والوصول الى صيغة نهائية لهذه التفاهمات الفلسطينية مع كافة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية". وأكدتا انهما ستتوجهان بعد ذلك الى القاهرة "للتوقيع على ورقة المصالحة واعتبار هذه التفاهمات ملزمة وجزءا لا يتجزأ من عملية تنفيذ ورقة المصالحة وانهاء حالة الانقسام". إلى ذلك، أكدت الجامعة العربية أن موقفها القاضى بضرورة تمديد قرار وقف الاستيطان الذى ينتهى اليوم، كشرط لاستمرار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، موضحة أن هذا الموضوع غير قابل للتغيير، كما أعربت الجامعة عن رفضها لدعوة الرئيس الأمريكى باراك اوباما حول ضرورة اتخاذ العرب خطوات ملموسة للتطبيع مع اسرائيل، ورفضت الجامعة ما جاء فى خطاب أوباما بشأن يهودية الدولة الاسرائيلية، بحسب تصريحات السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة ل "المدينة". وحول دعوة الرئيس الأمريكى للجانب العربى بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة للتطبيع مع اسرائيل، قال صبيح إن العرب لن يعطوا أى شئ مجانى، فالتطبيع مرهون باستجابة اسرائيل لعملية السلام والشرعية الدولية وعودة حقوق الشعب الفلسطينى. وأضاف: لو قدمت اسرائيل أى خطوة ايجابية باتجاه السلام، لكانت دعوة الرئيس الأمريكى منطقية، ولكن لم نرى أى شئ ايجابى من اسرائيل حتى هذه اللحظة، وحينما نرى خطوات ايجابية حقيقية من الحكومة الاسرائيلية فلكل حادث حديث. من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أمس أن ماتردد حول نوايا نتنياهو “الطيبة” إزاء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين من خلال بعض المؤشرات، تذكر بما كان يروج له نتنياهو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين عندما صافح عرفات، والتي كانت سببًا في تحريضه للإسرائيليين بما أدى إلى اغتياله عام 1995. وأوضحت الصحيفة أن مصافحة رابين لعرفات كانت أقل حميمية من مصافحة نتنياهو لعباس. يومها علق نتنياهو على هذا الحدث أمام حشد من الإسرائيليين الذين كانوا يهتفون بالموت للخائن رابين، بقوله وهو يقود حملة التحريض على رابين إن “الحكومة الإسرائيلية تسمح لعرفات بتحقيق المرحلة الأولى من خطته لتدمير الدولة اليهودية”.