من منا لا يريد الكلام في هذا اليوم ومن هو القادر على المفردة بحق الوطن في هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعا ، هي أمنية بأن تتناغم الحروف بحق الوطن وقادته ولعل أمنيتي تتحقق بأن يسخر الله حروف الهجاء الثمانية والعشرون تحت أناملي حتى أصفصفها للوطن ولذكرى التوحيد ولمجد خالد يزداد رونقا وجمالا في كل عام . أيتها الحروف والجمل تسابقي واستقيمي من اجل الوطن ، عبارة لا تكفي ولو حتى مليون مفردة هي في نظري لن توصل المشاعر وتنقلها من القلب على الورق ، الوطن أسمى وأغلى من كل شيء , فالذكرى غالية ومن صنع الذكرى يتربع في قلب كل أبناء الوطن قاطبة ، رحم الله الملك عبدالعزيز الإمام المؤسس الذي ثبت ركائز الأمن والأمان ووحد الكلمة بعد الشتات حتى أصبحنا فيما نحن عليه بفضل الله ثم بفضله خير عميم ورخاء دائم وعناية فائقة يجدها المواطن من أبنائه البررة الذين واصلوا مسيرة البناء ووحدة الصف وجمع الكلمة . ونحن نحتفل في منطقة نجران بهذه الذكرى الغالية بقيادة أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إيمانا من الجميع بأهمية هذا اليوم وما يمثله في هذا التاريخ والذي يعد الفيصل بين مرحلتين في حياة المواطن السعودي ، إذ ارتقى به من التناحر إلى التآخي ومن التباغض إلى الألفة ومن الجهل والظلام إلى العلم والنور , سلب ونهب أعقبه أمن وأمان ، جوع وفقر أزاحه عيش كريم ورعاية شاملة ، صحراء قاحلة أصبحت مكسوة بالمباني الحديثة والمشاريع العملاقة , نعم فالمؤسس وضع اللبنات الأولى لهذا الكيان وأبنائه شيدوا ما بدأه والدهم رحمه الله بعد أن وحد المملكة ، وساروا بها نحو المجد و الرقي هدفهم القمة العالية ومبتغاهم راحة المواطن والسهر من أجله وطموحهم بلد يضاهون به بين دول العالم . مدير مكتب امير منطقة نجران