تحولت أراضي بيضاء في منطقة الخمرة جنوبجدة معروفة باسم (الغضارة) الى رمال متحركة تبتلع الانعام والمواشي. وبحسب اصحاب تلك الماشية فقد تبين ان تلك المواقع تستخدم في ردم النفايات من عوادم الصرف الصحي وقد خصصتها امانة مدينة جدة لاحدى الشركات الخاصة لردم النفايات المتبقية من الصرف الصحي في حفرة يتجاوز عمقها المترين وطولها اكثر من كيلومترين بحيث يتم ردمها عقب وضع النفايات بها، الا أن الشركة لم تقم بردمها وكبسها جيدا بعد الانتهاء من عمليات الردم، لتتحول فيما بعد الى ارض هشة سرعان ماتهوي بمن يقف عليها، خاصة في ظل عدم تسويرها أو وجود لوحات إرشادية وتحذيرية تشير الى خطورة الموقع وهو ما تسبب في سقوط عدد كبير من الماشية بها. لا حواجز أو لوحات إرشادية ويؤكد فيصل الدهاس صاحب احدى المزارع بمنطقة الخمرة ان موقع الردميات قريب من المساكن والمواشي ولا توجد اي لوحات إرشادية أو حواجز تحمي مواشيهم اوحتى الاهالي والمارة من الدخول إليها. وقال "بحثنا عن النياق المفقودة اكثر من يومين ولم نجدها وفي اليوم الثالث أخبرني أحد الأهالي بأن هناك روائح كريهة تنبعث من الردميات وبعد الوصول الى الموقع وجدنا ثلاث نياق من الابل داخله قد فارقت الحياة وقمنا بمحاولات لانقاذ احدى النياق التي كانت ما تزال على قيد الحياة حيث اتصلنا بشرطة جدة التي باشرت الحادث واتصلت بالدفاع المدني والامانة، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة واحيلت القضية الى شرطة الجنوبية لاستدعاء المسؤولين في الشركة. السوادي يطالب بالتعويض وطالب علي السوادي (أحد الملاك) أمانة جدة بتعويضه عن الاضرار والخسائر المادية التي تعرض لها نتيجة الاهمال خاصة وأنه فقد أربعة من النياق قيمة الواحد منها يتجاوز ال 30 الف ريال، مشيرا الى ان منطقة الخمرة معروفة برعي الابل والماشية، وموقع الردم الحالي يهددها في حال استمر على ماهو عليه لذلك لابد من اختيار مواقع اخرى بديلة تكون بعيدة عن المناطق المأهولة وعن الماشية.