ثمّن علماء ومفكرون مصريون أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية،مؤكدين ان هذا التوجه الايجابي يؤكد سمة أساسية في شخصية خادم الحرمين وحبه للخير ورغبته في تأكيد الصورة الوسطية للإسلام في كل المحافل ونوّه العلماء بأهمية هذه المؤسسة وأنها لاتقتصر على مكان بعينه بقدر ما أنها عالمية لتؤكد على ان الإسلام يدعو الى الخير بين المسلمين وغير المسلمين وان العمل الخيري عمل إنساني يؤكد ان التواصل بين بني البشر مطلوب وهو ما يدعو اليه الاسلام وقالوا: "إن إنشاء المؤسسة سيدعم العمل الإنساني والخيري على مستوى العالم". رحب فضيلة مفتي مصر الدكتور علي جمعة بهذا الامر الملكي الذي يؤكد دائما على ان خادم الحرمين محب للخير وحريص على ان يعكس مفهوم الوسطية الإسلامية وان الإسلام يدعو الى الخير والتعاون بين الناس ولاشك ان هذه المؤسسة ستسهم كثيرا في تقديم صورة افضل عن الاسلام لاسيما أنها مؤسسة عالمية لتؤكد ان الإسلام يمد يد الخير للعالمين جميعا فهي خير ودعوة وأكد مفتي مصر ان هذا المشروع الكبير يضاف الى رصيد خادم الحرمين الانساني وتأكيده علي حب الخير وأنه ينهج نهجا وسطا لخدمة المسلمين وخدمة البشرية في كل أفعاله واقواله. فقيام مثل هذه المؤسسة يعدّ إضافة إلى جهود خادم الحرمين الشريفين الخيّرة في مجال العمل الإنساني العالمي التي تهدف إلى إشاعة قيم التعاون والمحبة بين شعوب العالم أجمع، وذلك نظراً للدور الإنساني الذي تضطلع به المؤسسة في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية". ومن جانبه أكد الدكتور الشحات الجندي أمين عام المجلس الاعلى للشؤون الإسلامية ان خادم الحرمين عهدنا فيه دائما أن يتخذ خطوة او قرارا بناء لخدمة الإسلام وتأكيد مفاهيمه السمحة وأنه يسعى دائما ليكون الإسلام فعلا لا قولا من خلال منهج التطوير والاجتهاد الذي يتبنّاه خادم الحرمين وانعكس كثيرا علي كافة المجالات ولعل هذا المشروع الكبير يمثل اضافة كبرى وتأكيدا لنفس النهج الذي يسير عليه خادم الحرمين وهو نفس النهج الذي تقوم عليه المملكة لدفع العمل الخيري وتأكيد النهج السياسي القائم على وسطية الاسلام. وأكد أنه لاشك أن الأهداف النبيلة التي تسعى إليها المؤسسة من خلال صفتها العالمية ودورها المرتقب في مجال خدمة الإنسانية ودعم أعمال الخير وتقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين على أوسع نطاق،ستسهم الى حد كبير في تخفيف المعاناة عن الناس في مختلف انحاء الارض خاصة في هذا الوقت الذي ظلت تشهد فيه بعض مناطق العالم عددا من الكوارث الطبيعية التي ألحقت أضرارا بالغة بالمتأثرين بها، مبيناً أن إطلاق هذه المؤسسة جاء في وقت تشتد فيه الحاجة إلى دعم العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، وقال: إن هذه الخطوة ليست مستغربة على ولاة الأمر في المملكة الذين ظلت أياديهم ممدودة بالخير واستمر دعمهم لأعمال الخير والبر كافّة في شتى مناطق العالم. وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الاسبق على أن المبعث الأساسي وراء توجيهات خادم الحرمين هو مبادئ الإسلام السامية والداعية لرعاية الاعمال الخيرية وحث الناس على عمل الخير وخادم الحرمين عهدنا فيه دائما العمل الدؤوب لتقديم صورة مثلى عن الإسلام فالإسلام يحثّ على التكافل بين المسلمين، ومدّ أواصر التعاون والتكاتف فيما بينهم، موضحا أن الإعلان عن قيام هذه المؤسسة العالمية يمثل تجسيدا للدور الفاعل ودعما لجهود المملكة في مجال الأعمال الإنسانية المختلفة، وتفعيلا لدورها الرائد لإشاعة قيم التعاون والمحبة بين الشعوب، مؤكدا أن هذا الدور عُرفت به المملكة عبر عهودها المختلفة وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي شهد عهده طفرة في مجال دعم الأعمال الإنسانية في مختلف المجالات على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأكد الدكتور هاشم على ان هذا العمل النبيل سيكون له إسهام كبير في تحسين صورة الإسلام بشكل عملي لاسيما ان المؤسسة عالمية وان الخير يطال الجميع مسلمين وغير مسلمين . وقال: "إن هذا المؤسسة تؤكد أهمية الدور الذي تقوم به مملكة الإنسانية في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية وسعيها إلى نشر قيم التعاون والمحبة بين الشعوب جمعاء وذلك انطلاقا من قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الذي يحضنا على التعاون والتسابق من أجل فعل الخير".