رفض وزير الثقافة المصري فاروق حسني الخوض في تفاصيل محاكمة محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية على خلفية اتهامه بالإهمال مما تسبب في سرقة لوحة “زهرة الخشخاش” للرسام الهولندي فان جوخ. وقال خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأول بمتحف الجزيرة بدار الأوبرا المصرية للرد على تقارير صحفية اتهمت الوزارة بالإهمال في تخزين 80 لوحة نادرة للخط العربي وتسمى ب “خبيئة الغوري” وفي نفس توقيت المحاكمة، قال الوزير: “أفضّل أن لا أتحدث عن زهرة الخشخاش لأنها الآن تنظر في المحاكم ولا أريد أن يخرج ما يؤثرعلى سير القضية، وأضاف: “سرقة لوحة من المتحف ليس معناه أن هناك مشاكل كبرى لأن هذه السرقات لا تحدث في مصر فقط وحدث في مايو الماضي أن تعرّض متحف الفن الحديث بفرنسا لسرقة أربع لوحات إحداها لبيكاسو ولم يطالب أي من الفرنسيين برأس وزير الثقافة كما حدث هنا”. وانتقد حسني الاتهامات المتبادلة بين شعلان ووزارة الثقافة، وقال: “على شعلان أن يهتم بالدفاع عن نفسه بدلاً من أن يتهم الآخرين.وأشار حسني خلال المؤتمر إلى عزم الوزارة تشديد الرقابة على المتاحف من خلال غرفة رقابة مركزية، وسيبدأ الإعداد لمشروع تطوير متكامل ينشأ غرفة تحكم قومية تراقب كل المتاحف المصرية في وقت واحد ويشرف عليها الأمن القومي المصري . وستكلفنا هذه الوحدة مبالغ إضافية ولكنها السبيل الوحيد لضبط العمل الأمني في المتاحف”. وكانت المحكمة قد قررت تأجيل نظر قضية سرقة لوحة “زهرة الخشخاش” إلى جلسة 28 من سبتمبر الجاري للإطلاع على أوراق القضية المتهم فيها وكيل أول وزارة الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية محسن شعلان وعشر موظفين آخرين.