أخيراً عاد الركض مجدداً في الملاعب السعودية بعد توقف معتاد بسبب الإجازات المختلفة ورغم عودة الدوري بلقاءات الديربي إلا أن العودة كانت يجب أن تكون بالتدريج بحيث لا تضيع حلاوة هذه المباريات التنافسية الأهلي والاتحاد الرائد والتعاون لقاءات من العيار الثقيل التي كان يجب تأجيلها حتى يدخل المتابع الرياضي جو المباريات ويعيش معمعة صدى الملاعب وفي خضم الدوري يجب ألا ننسى المشاركة الآسيوية الهامة التي نجح فيها سفيرا الوطن في تحقيق نتيجة إيجابية في بداية مشوار دور الثمانية وذلك عندما استطاع الليث الأبيض أن يقلب الطاولة خارج القواعد هناك في الأراضي الكورية عندما قص تذكرة العبور مبكراً إلى دور الأربعة والأمر ذاته ينطبق على الزعيم الذي أكدا للجميع أن الدوري القطري للمحترفين مجرد فقاعة صابون ومع عودة السباق في عالم المستديرة يعود سباق الإعلام الرياضي عبر القنوات الفضائية من خلال انطلاقة البرامج الرياضية بحلتها الجديدة ومع غياب (الجولة) أصبح صدى الملاعب الخيار الأول بالنسبة للمشاهد العربي عامة والسعودي خاصة. وجبة رياضية دسمة يقدمها النجم المبدع (مصطفى الآغا ) بصحبة المراسل المتميز (ماجد التويجري) حيث يقدم البرنامج بطريقة احترافية بعيداً عن الروتين الممل. نعم هذا ما نحتاجه فعلاً في ظل الغوغاء التي يشهدها الإعلام الرياضي فالمشاهد أصبح على درجة عالية من الوعي والنضج الرياضي بحيث لا يحتاج إلى من يحلل له المباراة ويشرح له أموراً فنية بات يعرفها أكثر من أولئك المحللين الذين يهرفون بما لا يعرفون. رغم أنني أكتب قبل ديربي العروس إلا أنني واثق تماماً أن الترشيحات تنصب بشدة لمصلحة العميد في ظل تخبطات القيادة الأهلاوية مابين أخطاء فنية وإدارية ولكن من يدري ؟ ربما يكون الأهلي قد فعلها بعنصر الروح ولا شيء غير الروح. هذا هو عالم المجنونة فكل شيء ممكن ولا وجود للمستحيل فالكرة تعطي من يعطيها ودروسها حية واقعة نلمسها كل يوم نعيشه في عالم صدى الملاعب. [email protected]