ألغت الخطوط الجوية الجزائرية خمس رحلات طيران كان المفترض مغادرتها من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة أمس الخميس لنقل المعتمرين إلى بلادهم مما تسبب في حدوث حالة من الغضب لدى المعتمرين الجزائريين وتجمع ما يزيد عن 380 منهم أمام صالة المغادرة الدولية في المطار، رافضين التوجه إلى السكن لحين تأمين رحلات طيران بديلة. وكانت عمليات المطار قد تلقت إشعاراً من الشركة الناقلة يفيد بتأجيل تلك الرحلات إلى أجل غير محدد، وتم إشعار فرع وزارة الحج في المطار بذلك لإيقاف تفويج المعتمرين للمطار ، إلا أن ركاب رحلتين منهما كانوا قد وصلوا فعلياً للمطار وأمام عدم تواجد مسؤولي شركة الطيران وعدم تحديد مواعيد بديلة أو معرفة مقدار زمن التأجيل رفض المعتمرون مغادرة المطار وأصروا على البقاء فيه لحين إيجاد طائرات تنقلهم إلى بلادهم، مؤكدين بأن غالبيتهم من النساء وكبار السن ومنهم من هو مرتبط بمواعيد عمل أو دراسة إضافة لنفاد ما معهم من نقود.ومع تفاقم الوضع تدخل فرع وزارة الحج مع إدارة المطار حيث تواجد مدير عام فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي مع مسؤولي شركات العمرة المعنية بالمعتمرين وحرص على تهدئة المعتمرين والتفاهم معهم ، مشيراً أن أجهزة الدولة تحرص على تقديم كل ما من شأنه خدمتهم وتحقيق راحتهم والمساعدة على معالجة المشكلات التشغيلية التي تواجه الشركة الناقلة في أقرب فرصة ممكنة. كما تم استدعاء مدير شركة الخطوط الجزائرية للمطار بحضور مندوب عن القنصلية الجزائرية لطمأنة المعتمرين بأن رحلات الطيران سيتم إعادة برمجتها في أقرب موعد مع التزام الشركة بتأمين السكن والإعاشة للمعتمرين لحين موعد مغادرتهم إلى بلادهم بسلامة الله.يذكر أن عمليات نقل المعتمرين إلى بلادهم منذ انتهاء موسم العمرة مع انتهاء شهر رمضان صادفت الكثير من المعوقات هذا العام نتيجة تزايد أعداد المعتمرين القادمين من خارج المملكة الذين قارب عددهم نحو 4 ملايين معتمر، في ظل إخفاق شركات الطيران بالوفاء بالتزاماتها. حيث طالبت معظم شركات العمرة بضرورة وجود ضمانات مالية تلزم الشركات الناقلة بحسن التشغيل أسوة بما هو معتمد في موسم الحج بموجب نظام النقل الجوي للحجاج وما يصدر عن هيئة الطيران المدني من تعليمات وضوابط قبل كل موسم حج وهو ما أسهم في معالجة مثل هذه المشكلات التي كانت تقع في مواسم حج سابقة وتم التغلب عليها بتلك التعليمات والأنظمة.