تستأنف يوم 26 أكتوبر المقبل رسميًا رحلات الطيران بين “المدينةالمنورةالقاهرة” بعد فترة انقطاع استمرت أكثر من عام، وذلك استعدادًا لموسم الحج هذا العام، حيث أعلنت مصر الطيران عن جداول التشغيل لتسفير وإعادة حجاج القرعة والسياحة والجمعيات والأفراد والترانزيت. فيما لم يحدد ما إذا كان استئناف الرحلات سيكون بشكل نهائي ام سيتوقف بعد موسم حج هذا العام. وصرح الطيار علاء عاشور رئيس شركة مصر للطيران عن بدء جميع الرحلات بين "المدينةالقاهرة" بدون أي خلافات بين الطرفين بعد أن تم الاتفاق على جميع البنود التي كانت محل خلاف بين الطرفين، وقال: إنه مثل مصر في المفاوضات مع الجانب السعودي المهندس سمير أمباني المدير الإقليمي للشركة بالمملكة، وقال: إن الشركة تقدمت بخطة تشغيل لتنظيم 317 رحلة طيران لنقل حوالي 85 ألف حاج بمعدل 181 رحلة إلى جدة و107 إلى المدينةالمنورة إلى جانب 29 رحلة أخرى بزيادة معدل 50 رحلة طيران عن العام الماضي، وأضاف: إن رحلات الحج لها وضع خاص يختلف عن الرحلات الموجودة في اتفاقيات النقل الجوي بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا طيبًا يربطنا مع الجانب السعودي من أجل تقديم خدمات متميزة لضيوف الرحمن وزوار البلدين. وقال عاشور في تصريحات صحفية له أمس: إن الطيران المدني بين مصر والمملكة يشهد طفرة كبيرة من التعاون خلال السنوات الماضية، ولم توجد أي خلافات تذكر، وأضاف: إن أزمة رحلات المدينةالمنورة تم استيعاضها بتزويد رحلات جدة إلى أربع رحلات بدلًا من ثلاثة حيث يتم الوصول بعد ذلك إلى المدينة عن طريق البر، بالإضافة إلى استمرار رحلات الرياض والدمام. وأوضح رئيس شركة مصر للطيران أن تاريخ الأزمة يرجع إلى قبل عام ونصف العام عندما طلبت ثلاث شركات طيران سعودية هي "سما والوفير وناس" تسيير رحلات مباشرة من مطار المدينة إلى مطار القاهرة، لكن سلطات الطيران المدني المصرية أمتعنت بسبب الأضرار الاقتصادية التي سوف تعود على مصر للطيران، نتيجة انخفاض تكاليف السفر على متن الرحلات السعودية مقارنة بنظيرتها المصرية، وبعدها أوقفت سلطات الطيران المدني السعودي رحلات مصر للطيران إلي المدينةالمنورة لتطبيق المعاملة بالمثل، وكانت مراحل إيقاف رحلات القاهرة - المدينةالمنورة قد بدأت حين اشترطت سلطات الطيران المدني السعودي أن تبلغها مصر للطيران يوميًا عن رحلاتها إلى المدينةالمنورة، مع طلب الموافقة عليها، الأمر الذي لا يتناسب مع طبيعة رحلات الطيران المنتظمة، والتي لا يمكن الموافقة عليها يومياً رحلة برحلة، مما أدى إلى تصاعد الأزمة ومنع الرحلات بين الجانبين التي كانت بواقع 7 إلى 10 رحلات يوميًا يتم هبوطها في مطار الأمير محمد بالمدينةالمنورة.