نفت الأردن وجود أي دور له في ترتيبات الحل النهائي للقضية الفلسطينية، لافته إلى ان ما يشاع حول هذا الأمر مجرد ادعاءات كاذبة لا وجود لها على أرض الواقع. وأكد مصدر أردني رفيع المستوى ان عمان ليست ضعيفة سياسيا واقليميا حتى تقبل حلولا على حسابها، مشيرا إلى الأردن لن يسمح لاحد باللعب داخل حدودها الطبيعية مع الضفة الغربية كما لن تسمح بمحاولة المس بجغرافية هذه الحدود. وقال المصدر إن موقف بلاده لا يتعدى تقديم الدعم والاسناد للسلطة الوطنية الفلسطينية في مفاوضاتها مع إسرائيل حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأضاف ان الاردن زود الرئيس الفلسطيني محمود عباس بخرائط تفصيلية وصور جوية للضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية التي كانت تحت السيادة الأردنية عام 1976 تثبت حدود الضفة الغربية قبل احتلالها من قبل إسرائيل بعدوان الخامس من حزيران. وكانت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن قد اتهمت حكومة بلادها بالمشاركة بترتيبات الحل النهائي للقضية الفلسطينية واعلنت مقاطعتها للانتخابات العامة في البلاد المتوقع ان تجرى قبل نهاية العام الجاري. إلى ذلك، اكد مسؤول أردني رفيع المستوى أمس ان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستقوم بزيارة إلى عمان غدا الخميس لإجراء مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول تطورات مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.