بعد أول استخدام له من قِبل العراقي منتظر الزيدي ضد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش كتحية وداع عراقية، دخل الحذاء كإحدى أدوات الاحتجاج السياسي التي يستخدمها المتظاهرون ضد أهل السياسة، مثله مثل البيض والطماطم. وأطرف صورة احتجاج شاهدتها على اليوتيوب كانت ضد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حين استقبله أحد المحتجين على سياسته بقالب من الجاتوه (التورتة) بينما كان في طريقه إلى مكتبه. وكان كل ما فعله ساركوزي هو إزالة بقايا ما علق في وجهه من التورته، والإسراع للدخول إلى مكتبه، مشيرًا بيده للمصور بالكف عن التصوير. آخر استخدام للحذاء كان منذ بضعة أيام ضد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، شريك بوش في الحرب على العراق، الذي رشقه المحتجون على تلك الحرب بالأحذية والبيض، وهو في طريقه لحفل توقيع كتابه «رحلة» في مدينة دبلن، وطالبوا بالقبض عليه بوصفه مجرم حرب. وطالبت مجموعة على موقع «فيس بوك» المكتبات بوضع كتابه في قسم الجريمة. واتّهم أحد المناهضين للحرب توني بلير بأنه «يجني أموالاً مغموسة بالدم» من كتاب مذكراته. كما اتّهموه بقدرته الفائقة «على الكذب على الشعب البريطاني يومًا بعد يوم، والآن يكسب مالاً من هذا الكذب أيضًا». إنه «سلاح الحذاء الشامل» الذي سجله مواطن عربي كأداة جديدة للاحتجاج.. وهو ما يؤكد قطعًا تأثير العرب المتنامي على الأحداث العالمية! [email protected]