أوضح الشيخ الدكتور صالح بن سعيد الحربي نائب المشرف العام بمكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمنطقة المدينةالمنورة وعميد المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة أن مشروع زكاة الفطر ب” ندوة المدينة “ بدأ بكميات محدودة ثم تطوّر ونحن الآن في السنة الحادية عشرة للمشروع حيث تستعد مكاتب الندوة المنتشرة في المدينة باستلام قيمة زكاة الفطر من المزكّين وتسليمها إلى المستحقين من أصحاب الحاجة في المدينةالمنورة ومحافظاتها فالندوة وسيطٌ بين أهل الإحسان والمستحقين وأضاف أن الندوة تستند على فتاوى الهيئة الشرعية بالندوة والتي كان يرأسها فضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين رحمه الله ومن أعضائها الشيخ عبد الله المطلق والشيخ عبدالله بن سليمان المنيع مبيناً أن ما تم توزيعه العام الماضي 1430ه على مستوى المدينةالمنورة ومحافظاتها 68000 صاعٍ وعلى مستوى المملكة 170.000 صاعٍ وذكر نائب المشرف العام بندوة المدينة أن الفئة المستهدفة التي توزع عليهم زكاة الفطر هم أهل الحاجة من الفقراء والمساكين في المدينةالمنورة لحديث بن عباس رضي الله عنهما قال : “ فرض رسول الله زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين .. الحديث” أبو داود بسند حسن . وأشار أن توزيع زكاة الفطر تتم وفق آلية معينة حيث يتم التوزيع قبل صلاة العيد بليلتين عن طريق عدد من أئمة المساجد وعمداء الأحياء من خلال قوائم بأسماء الأسر المحتاجة . وبين الحربي أننا لسنا وحدنا الذين نقوم بهذا العمل فهناك العديد من الجمعيات الخيرية في هذا البلد المبارك التي تقوم بعمل مشابه . وقد استهدفنا في مكتب الندوة بالمدينةالمنورة هذه السنة (4000) أربعة آلاف أسرة وبسؤاله عن إمكانية إخراجها نقداً بدلاً من الطعام وذلك لحاجة الناس الآن إلى النقد أكثر من الطعام قال نحن نخرجها فقط من غالب قوت أهل البلد وهو الأرز وهو الذي يتفق مع فتوى هيئة كبار العلماء في المملكة حيث نخرج مامقداره صاع نبوي ما يعادل 2 كيلو ونصف تقريباً .