اعتمدت هيئة المدن الصناعية «مدن» تخصيص الأراضي الصناعية لأول 83 مشروعا صناعيا في مدينة سدير للصناعة والأعمال، وهذه تمثل الدفعة الأولى من المصانع. وقد تقدم حتى الآن عدد كبير جدا من المستثمرين الصناعيين، وقد فاق الطلب مساحة التطوير. وسيتم تسليم الأراضي خلال الشهر المقبل من خلال تقنية متقدمة يتم تطبيقها في الهيئة والتي تعتمد على نظام المعلومات الجغرافية GIS الذي طورته الهيئة لجميع مدنها الصناعية. وسوف تساعد التقنية الحديثة في تسليم الأراضي على توفير دقة عالية في تحديد المواقع وسرعة في التسليم. ويتوقع أن تبدأ المصانع في بناء منشآتها خلال العام المقبل والذي سوف يكون بالتزامن مع أعمال التطوير. وصرح مدير عام الهيئة د. توفيق بن فوزان الربيعة أن استثمارات المشاريع الصناعية الجديدة التي تم تخصيصها تزيد عن ثلاثة مليارات ريال متر مربع من المرحلة الأولى من مدينة سدير للصناعة والأعمال، وتتنوع هذه المشاريع الصناعية من صناعات معدنية وغذائية ومواد بناء وصناعات تقنية وزجاجية وخشبية وأنسجة وبلاستيك ومعدات وصناعات كيماوية، وغير ذلك. وستعمل هذه المشاريع على تنمية المنطقة إيجاد فرص عمل. كما ذكر أنه خلال يتوقع أن يتم خلال الثلاثة أشهر القادمة تخصيص أرضي لأكثر من مائتين مشروع صناعي إضافية. ومشاريع البنية التحتية لمدينة سدير للصناعة والأعمال التي تم البدء في تنفيذها تشمل تطوير الجزء الأول من المرحلة الأولى بمساحة 8 ملايين متر مربع. وتستوعب هذه المرحلة ما يقارب من 300 مصنع. وسوف تقوم مدينة سدير بدور حيوي في تنمية المنطقة حيث تم تصميمها على أحدث المعايير الدولية، وقد تم تطوير المخطط العام للمدينة من قبل شركة عالمية متخصصة لديها خبرات في تخطيط مدن صناعية متطورة ومتكاملة الخدمات، وقد روعي في التصميم العام في المدينة أن تكون مدينة حضارية تضيف للمنطقة. وتم تخصيص أكثر من 50% من مساحة مدينة سدير لمناطق غير صناعية مثل المناطق التجارية والسكنية والترفيهية والتعليمية والتقنية. ويتوقع أن تسهم المدينة في رفع المستوى الاقتصادي للمنطقة بشكل كبير. وستوفر فرصا استثمارية كبيرة في مجالات التوزيع والنقل والتخزين والخدمات التجارية. وقد دشّن أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز قبل خمسة أشهر أعمال التطوير والتي بدأت على أربعة مشاريع مهمة في مدينة الصناعة والأعمال بسدير:مشروع المخطط العام لكامل المدينة والمخطط التفصيلي للمرحلة الأولى بقيمة عشرين مليون ريال، مشروع محطة تحويل الكهرباء وخطوط النقل للمرحلة الأولى بمبلغ 137 مليون ريال، مشروع إنشاء الطرق السريعة الرابطة والتي تشمل إنشاء ثلاثة تقاطعات حرة أحدها تطوير تقاطع عشيرة بحيث يكون تقاطع حرا وتقاطعا آخر جديد على طريق القصيم على بعد أربعة كيلومترات من مخرج عشيرة والثالث على طريق عشيرة باتجاه الشرق. وكذلك تحسين وتطوير طريق عشيرة باتجاه الشرق، وتكلفة المشروع الإجمالية 209 ملايين ريال، مشروع تطوير المرحلة الأولى من المدينة الصناعية بقيمة 533 مليون ريال ويشتمل على تطوير 8كلم مربع من الأراضي الصناعية، مع الإشراف عليها. ويدخل ضمن هذا المشروع تطوير شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وشبكة المياه الصناعية وشبكة الألياف البصرية وشبكة تصريف الأمطار. وبذلك يكون اجمالي تكاليف تطوير الجزء الأول من المرحلة الأولى (بمساحة 8 ملايين متر مربع) 900 مليون ريال، وأن تكتمل أعمال التطوير خلال ثلاثين شهراً. وتتميز المدينة بقربها من مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية والتي تعتبر ذات ثقل اقتصادي وسكاني، كما أنه يمر في داخل المدينة الصناعية خط السكة الحديدية (الشمال الجنوب) ويجري التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطوير ميناء جاف بالمنطقة لتقليل تكلفة النقل من وإلى المدينة. تقع مدينة سدير للصناعة والأعمال على بعد 120 كم شمال مدينة الرياض على مساحة 264 مليون متر وبطول 32 كم على طريق الرياضالقصيم وتعتبر أكبر مدينة صناعية تقوم هيئة المدن الصناعية بتطويرها. وأضاف د. الربيعة : ونظرا للإقبال الكبير الذي تشهده المدينة والذي يتجاوز مساحة الجزء الذي يتم تطويره فقد تم البدء بإجراءات طرح تطوير الجزء الثاني من المرحلة الأولى لمواكبة الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية. يذكر أن الهيئة تشرف حالياً على 18 مدينة صناعية قائمة في مختلف مناطق المملكة (الرياض 1، 2، جدة 1، 2، الدمام 1، 2، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، القصيم، الإحساء، عسير، الجوف، تبوك، حائل، ونجران، جازان، الخرج، عرعر). والتي يزيد حجم الاستثمار بها عن 250 مليار ريال ، كما تم مؤخرا طرح تطوير المدينة الصناعية بالطائف بمساحة قدرها 3 ملايين متر مربع، وللتعرف على مشاريع والفرص الاستثمارية زيارة موقع مدن على الانترنت.