شهدت كرايستشيرش ثاني أكبر مدن نيوزيلندا هزات ارتدادية قوية ورياح عاتية كالعواصف أمس، فيما بدأت عملية إزالة آثار أقوى زلزال شهدته البلاد منذ 80 عاما. وهز زلزال بلغت قوته 7.1 درجة المدينة الواقعة في ساوث ايلاند ومنطقة واسعة محيطة بها من البلدات الريفية والمزارع في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول، مما أدى إلى سقوط خطوط الكهرباء وتدمير طرق وأنابيب مياه وصرف صحي وإتلاف واجهات مبان. ولم يسقط قتلى وكان عدد الجرحى قليلا. ويبدو ان بعضا من المنشآت العامة الضخمة بالمدينة ومن بينها الجسور الرئيسة والمطار والجامعة واستاد رياضي من المقرر ان يستضيف مباريات في بطولة كأس العالم للرجبي العام المقبل لم تصب الا بأضرار سطحية فقط على الرغم من ان دراسات هندسية تفصيلية قد بدأت. واستمر سريان حالة الطواريء في كل انحاء المنطقة ولكن تم رفع حظر التجول في المنطقة التجارية بوسط المدينة والتي تضررت بشكل بالغ. وقال بوب باركر رئيس بلدية كرايستشيرش "تنتظرنا بعض من الايام الصعبة ولست متفائلا. "كنت اود فتح المنطقة الوسطى امام حركة الاعمال اليوم ولكن عند النظر الى المباني الموجودة هنا يكون هذا احتمال اقل." وذكر مجلس مدينة كرايستشيرش ان نحو 500 مبنى تضرر منها اكثر من 90 مبنى في قلب المدينة. واستمرت توابع الزلزال التي بلغت شدة اقواها 5.1 درجة وادت الى تساقط الحجارة في الشوارع. ومن المتوقع ايضا هبوب رياح تصل سرعتها الى 130 كيلومترا في الساعة مما يثير مخاوف من احتمال ان يلحق مزيد من الاضرار بالمباني الضعيفة او ان تنهار.