هدد رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية الجنرال حسن فيروزابادي أمس أن طهران ستردّ بضرب منشآت نووية اسرائيلية اذا تعرضت الانشطة النووية الايرانية لهجوم اسرائيلي، وقال فيروزابادي لوكالة انباء مهر الايرانية شبه الرسمية "بوسع اسلحتنا المتطورة ضرب اي منطقة للنظام الصهيوني (اسرائيل).. نأمل ألا نضطر الى مهاجمة منشآتهم النووية." من جهة أخرى اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في خطاب لمناسبة يوم القدس دعما للفلسطينيين ان المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين التي ترعاها الولاياتالمتحدة "ولدت ميتة" و"آيلة الى الفشل"، وكرر احمدي نجاد في خطابه ان "شعوب المنطقة قادرة على ازالة النظام الصهيوني من الساحة" الدولية، واضاف "اذا كان قادة المنطقة لا يتجرأون على التحرك، فليدعوا الشعوب الحرة" تقوم بذلك. وانتقد احمدي نجاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من دون ان يسميه، واصفا اياه بانه «رهينة» في يد اسرائيل لانه أجرى الخميس في واشنطن مفاوضات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وتساءل الرئيس الايراني "من يمثلون؟ وعلى ماذا يريدون التفاوض؟ من اعطاهم الحق في بيع شبر واحد من الاراضي الفلسطينية"، في اشارة الى المفاوضين الفلسطينيين. وكانت إيران نظمت امس مسيرات مناهضة لإسرائيل في كل أرجاء البلاد، وكان الزعيم الراحل لثورة 1979 الإسلامية الخميني أعلن الجمعة الأخيرة من كل رمضان يوما للقدس ودعا إلى تنظيم مسيرات جماهيرية مناهضة لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين، وتتواكب مسيرات هذا العام مع استئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط لأول مرة خلال عامين تقريبا في واشنطن حيث يستضيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإيران لا تعترف بسيادة إسرائيل وتقول إن الخيار العملي لحل الصراع في الشرق الأوسط هو إجراء استفتاء يشمل جميع الفلسطينيين وبينهم ملايين اللاجئين على تقرير المصير ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان باراست امس اجتماع واشنطن بأنه "محادثات حل وسط لا جدوي منها" وصرح لوكالة أنباء الطلبة إسنا بأن "الفلسطينيين أذكى من أن يخدعوا بهذا النوع من المسارح" وصرح رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني للتلفزيون الحكومي بأن "المشكلة لا يمكن تسويتها بأعمال مسرحية تؤدى في واشنطن حيث إن القضية الفلسطينية ليست لعبة لكنها أمر خطير ليس له إلا حل واحد:إعادة الحقوق للفلسطينيين" وستوزع ميليشيات الباسيج الموالية للحكومة خلال المسيرات لعبتي فيديو في محاولة للوصول إلى الأجيال الشابة وفضح جرائم "الصهاينة" وفظائعهم في فلسطين حسبما ذكر تلفزيون الدولة.