كشف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري ل “المدينة” عن قيام لجنة الحج المركزية هذه الأيام بدراسة إمكانية توحيد ختم القرآن في جميع مساجد مكةالمكرمة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية لتكون موازية وفي نفس ليلة ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام محاولة منها لتخفيف الضغط والزحام على المسجد الحرام من قبل أهالي مكةالمكرمة الذين دأبوا على اللحاق بختم ودعاء القنوت بالحرم بعد ختم القرآن بمساجد حيهم. ونفى الخضيري ما أشيع عن عدم وجود خارطة توضح معالم المنطقة المركزية للجهات العاملة في خدمة الزوار وقاصدي بيت الله الحرام من مستشفيات ومراكز خدمية أخرى، مؤكدًا ان تلك الخارطة موجودة وعلى مكتبي ومن أراد الاطلاع عليها سوف نسلم له ذلك. وأضاف ان هناك خارطة محددة بها كل المعلومات ومسجل بها كافة الأرقام التي تخص العاملين في تلك الخارطة إنها خارطة تفصيلية وهي عبارة عن كتيب متكامل يشرح كامل المسجد الحرام والساحات المحيطة والطرق المؤدية ومواقع الباصات والحركة الترددية موضحا فيها المراكز الصحية ومراكز الخدمات.. فهي خارطة متكاملة وزعت على الجميع لكن في الغالب تعطى للمرشدين الذين يساعدون من يسأل عنها ونحن والحمد لله خطونا خطوات كبيرة ولكن ما زلنا في رحلة الألف ميل. وحول قياس إمارة المنطقة أداء الخدمات التي تقدم لمعتمري وزوار وقاصدي مكة بوجه عام والمنطقة المركزية على وجه الخصوص قال: اتمنى أن يوجه هذا السؤال لجميع الاعلاميين.. وقال : العين البصيرة لنا وأنتم السلطة الرابعة التي تستطيع أن تراقب وتقيم، متمنيا التواصل مع كافة العاملين ميدانيا لمعرفة حجم الخطط التي وضعت وما أمكن تطبيقه وأيضا استطلاع آراء المعتمرين والمصلين في الحرم، ولعلي أشير إلى نقطة هامة وهو أن التعامل مع الحرم هو التعامل مع مدينة يصل سكانها إلى حوالى 2 مليون شخص فيها الكبير والصغير والضعيف والعاجز وفيها مع الأسف المجرم والمعتدي، ولهذا التعامل مع الحرم تعاملاً حساسًا وهامًا وهي جهود ولله الحمد كبيرة جدًا فلم تألُ حكومة خادم الحرمين الشريفين في تقديم كل التسهيلات. واشار الى ان مكةالمكرمة تأخذ شيكا مفتوحا دعما كاملا ماديا وبشريا وكل ما يتعلق به والعبء يقع علينا نحن المسؤولين التنفيذيين في الميدان لتحقيق طموحات قيادتنا ولله الحمد النتائج حتى هذه اللحظة إيجابية وفي هذه السنة نمر بتجربة جديدة فريدة حيث إن العشر الأواخر بدأت من أول ليلة في عدد المصلين الذي كان ولا يزال كبيرا جدا لكن ولله الحمد فمع الحر والرطوبة المرتفعة كانت النتائج وإلى حد كبير طيبة وإيجابية ولازلنا نطمع إلى الأكثر فالأكثر انطلاقا من قاعدة : إذا غامرت في شرف مروم.. فلا تقنع بما دون النجوم وعن إمكانية التنسيق مع رئاسة شؤون الحرمين الشريفين في منع صلاتي العشاء والتراويح لإفساح المجال للطائفين في العشر الأواخر.. قال إن خطة واضحة يقوم عليها رجال الأمن في المسجد الحرام بالتنسيق مع مجموعات العمل في الساحات وفي المناطق الخارجية فيمنع إذا كان هنالك حاجة للطواف من غير المحرمين وأيضا يمنع الدخول للطواف فهناك مؤشرات تعطى من الصحن وإلى أروقة الحرم إلى الساحات الخارجية بل وإلى مواقع دخول المصلين والمعتمرين حتى يخفف الضغط على صحن الطواف والحمد لله حتى هذه اللحظة النتائج كلها ممتازة فالتقارير اليومية التي تردنا من مختلف الأجهزة الميدانية الرقابية والتقويمية جيدة ويمكن ملاحظة الإعلانات في القناتين السعودية الأولى والثانية تحث المعتمرين والقادمين على تجنب الزحام وعن حجم أعداد القادمين للمسجد الحرام. جاء ذلك خلال رعايته مساء أمس بتوسعة الحرم المكي الشريف الحفل السنوي التاسع والأربعين الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة، تكريماً لكبار الداعمين، والمدرسين الذين أمضوا أكثر من ربع قرن في تدريس القرآن الكريم، وتشجيعًا للطلاب المتفوقين من طلاب معهد الأرقم بن أبي الأرقم، والحافظين لكتاب الله بحضور إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب ومدير أوقاف مكةالمكرمة الشيخ بكر حامد مير. وكان الحفل قد بدئ بآي من الذكر الحكيم تلاها أحد طلاب الجمعية، ثم ألقى فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة الشريف نواف بن عبدالمطلب آل غالب كلمة بين فيها شرف الزمان والمكان للحفل، وذكر بأن من حسنات هذه الدولة المباركة العناية بهذه الجمعيات المباركة والمنتشرة في كافة ربوع المملكة. مشيرا أن الجمعية تحتفل كذلك بمرور 50 عاما على تأسيسها وهي تؤدي رسالتها العظيمة، مستعينة في أداء رسالتها على الله عز وجل، أولاً وآخراً ثم على دعم المحسنين في هذه البلاد المباركة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، والأسرة المالكة الكريمة، والمحسنين في هذه البلاد المباركة. وبيّن أن الجمعية قد استمرت في أداء رسالتها منذ عهد المؤسسين الأوائل وفق خطط وسياسات متبعة، وتم الأخذ في الاعتبار وضع الخطط المستقبلية للسنوات المقبلة، والأخذ بكافة السبل الحديثة المتاحة من الناحية المادية والإدارية والتعليمية، وفق توجيهات الجهة المشرفة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وعبر الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. وأوضح أن عدد الحافظين لكامل القرآن بلغ هذا العام 992 حافظًا وحافظة، والحافظين لنصف القرآن بلغ 1082 حافظًا وحافظة، كما بلغ عدد الحلقات أكثر من 2000، يقوم بتدريسهم 2669 معلمًا ومعلمة، كما بلغ عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بحلقات ومدارس الجمعية أكثر من 74 ألف طالب وطالبة. ثم ألقى مدير إدارة الأوقاف والمساجد في مكةالمكرمة الأستاذ بكر بن حامد مير كلمة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ذكر فيها أن الوزارة تولي هذه الجمعات العناية الكاملة حيث خصص لها أمانة عامة، لإدارة تشرف على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وبين أن جمعية التحفيظ بمكة هي أقدم جمعية أنشئت في المملكة، وهي تؤدي رسالتها وفق خطط وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، مقدمًا شكره للقائمين على هذه الجمعية لما يبذلونه من جهود في خدمة كتاب الله الكريم. أعقبها تكريم معالي الشيخ أحمد بن محمد صلاح جمجوم رحمه الله رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكةالمكرمة سابقًا، والشيخ حسين بن علي سعيد مرفق أحد داعي الجمعية لما لهما من جهود في خدمة القرآن في بلد الله الحرام. كما تم تكريم بعض معملي الجمعية ممن أمضوا في تدريس القرآن أكثر من ربع قرن من الزمان، كما تم تكريم العشرة الأوائل من طلاب معهد الأرقم بن أبي الأرقم، وحفظ كامل القرآن ونصفه، حيث سلمهم سعادته الشهادات التقديرية.