نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية أمس عن مسؤول البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي قوله ان ايران تريد المشاركة في انتاج الوقود النووي الذي تزوده موسكو لمحطة بوشهر، فيما هاجم الرئيس احمدي نجاد الاصوليين والاصلاحيين في بلاده وقال : ان اكبر خيانة هي ان يتم تقسيم الشعب في ايران الى اصلاحيين واصوليين. ونقلت الوكالة عن صالحي قوله "اقترحنا على روسيا انشاء كونسورسيوم برعاية روسية للقيام بجزء من العمل في روسيا وجزء في ايران". واوضح ان "موسكو تدرس هذا الاقتراح" مشيرا الى ان على ايران "ان تظهر للعالم قدرتها على انتاج اليورانيوم وتحويله الى وقود نووي". واطلقت ايران الاسبوع الماضي اول محطة نووية لها بنتها روسيا في بوشهر (جنوب) وتعهدت موسكو بتزويدها بالوقود ل10 سنوات. والوقود منتج من يورانيوم ضعيف التخصيب بنسبة 3.5%. واكدت ايران انها قادرة على انتاج وحدها اعتبارا من 2011 الوقود لمفاعلها للابحاث النووية في طهران انطلاقا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% الذي بدأت بانتاجه في فبراير. وبدأت ايران بانتاج اليورانيوم العالي التخصيب والوقود النووي بعد فشل مفاوضاتها في خريف 2009 مع الدول الكبرى حول مبادلة اليورانيوم الضعيف التخصيب باليورانيوم العالي التخصيب اللازم لمفاعل طهران. الى ذلك، قال نجاد في لقاء مع طلبة جامعيين انه لاحظ ان البرلمان واوساط المجتمع مهتمون بالمسائل الثانوية واهملوا المسائل الاساسية، مشيرا الى ان التهديدات المعادية والحصار الاقتصادي للبلاد هي المسائل الاساسية. واضاف : انه وبسبب تلك الاهتمامات الثانوية فإن زعماء الفتنة والمفسدين الاقتصاديين لازالوا يواصلون انشطتهم بكل امان، وهاجم بعض النواب الاصوليين في البرلمان قائلا : احد النواب يعارض اي مشروع تطرحه الدولة حتى اذا كان ذلك المشروع لم ير النور فهو يقوم في البرلمان بالادلاء بتصريحات ضد المشروع. واضاف نجاد: ان الذنب الكبير لهذا النائب هو وقوفه امام مشروع اقترحته الحكومة لتيسير عمليات الزواج بين الطلبة الجامعيين، متهما نواب من البرلمان بأنهم قاموا بتشكيل لجنة للوقوف ضد مشاريع الحكومة وخاصة مشروع الحكومة الاقتصادي. وحذر نجاد من ان “رؤوس الفتنة لازالت تتحرك بأمان في ايران و بعض الاصوليين ظنوا ان الفتنة قد انتهت فقاموا بتنظيم الهجمات ضد الحكومة واخذوا يلعبون في ملعب الاعداء من حيث لايعلمون”. وكان عدد من اعضاء لجنة الامن القومي في البرلمان قد اعترضوا على تعيين نجاد لصهره رحيم مشائي ممثلا عنه في شؤون الشرق الاوسط لكثرة مناصبه.