أعلن الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، التابعة لرابطة العالم الإسلامي الدكتور / عدنان خليل باشا أن المشاريع الوقفية الستة، التي تقوم الهيئة بإنشائها في مكةالمكرمة تبلغ تكلفتها حوالى نصف المليار ريال،و تسير حسب الخطة الموضوعة وسيتم استلامها في الوقت المحدد لتكون رافداً مباركاً يدعم موارد الهيئة المالية بما يعينها، على القيام بأعمالها الإنسانية والإغاثية والخيرية في الداخل والخارج. وقال الأمين العام في تصريحات صحفية بمناسبة اطلاعه على سير العمل: إن المشروعات الستة التي تزيد تكلفتها الإجمالية عن (470) مليون ريال سعودي، ستوفر للهيئة ريعاً سنوياً يصل إلى أكثر من (45) مليون ريال ، ستوظف في دعم المساعدات الخيرية والإنسانية التي تقدمها الهيئة للبؤساء والضعفاء والمساكين والمنكوبين والمتضررين من الحروب والزلازل والفيضانات والسيول والجفاف والقحط من خلال خدماتها الإنسانية في المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والتنموية. و هذه المشاريع التي يجري العمل فيها في مكةالمكرمة هي: - وقف بيوت الله في حي الخالدية، وهو مشروع تجاري سكني مكون من 11 طابقاً ، وتبلغ تكلفة إنشائه 160 مليون ريال، وسيعود ريعه لبناء وخدمة 370 مسجداً سنوياً في 18 دولة بتكلفة قدرها 26 مليون ريال سنوياً. - وقف الأيتام في أجياد السد مقابل القصور الملكية ، وهو فندق مكون من 30 طابقاً وتبلغ تكلفة إنشائه 80 مليون ريال، وستعود إيراداته لكفالة ورعاية الأيتام في 37 داراً ومركزاً . ويبلغ معدل الإنفاق السنوي على هذا البرنامج نحو 58 مليون ريال لكفالة الأيتام في 28 دولة حول العالم . - وقف الرعاية التربوية في المسفلة شارع الهجرة ، وهو برج مكون من 22 طابقاً، وتبلغ تكلفة إنشائه 60 مليون ريال ، وستعود إيراداته لمختلف نشاطات الرعاية التربوية في 30 مؤسسة تعليمية حول العالم. تنفق عليها الهيئة سنوياً نحو 7,5 مليون ريال ويستفيد منه نحو 32 ألف طالب وطالبة في 53 دولة حول العالم. - وقف تنمية المجتمع في المسفلة شارع إبراهيم الخليل، وهو برج مكون من 10 طوابق، وتبلغ تكلفة إنشائه 50 مليون ريال ، وستعود إيراداته لصالح برامج التأهيل وتعليم الحرف في 106 مشروعات تأهيلية ليكتسب العاطلون عن العمل مهنة تقيهم شرّ العوز. ويبلغ معدل الإنفاق السنوي على هذا البرنامج الحيوي نحو 23 مليون ريال ويستفيد منه نحو مليونا محتاج في 97 دولة في العالم. - وقف الدعوة في المعابدة شارع الحرم، وهو برج مكون من 28 طابقاً، وتبلغ تكلفة إنشائه 87,5 مليون ريال ، وستعود إيراداته لتحفيظ كتاب الله وتعليم أمور الدين والدعوة ، بمعدل إنفاق سنوي يصل إلى 4 ملايين ريال ويستفيد منه نحو 13 ألف طالب وطالبة بالإضافة إلى أكثر من 720 داعية في 365 مركزاً في العالم تسيّرها الهيئة. - وقف الرعاية الصحية وسيقام في شارع العزيزية العام وهو برج مكون من 25 طابقاً، وتبلغ تكلفة إنشائه 33 مليون ريال ، وستعود إيراداته لعلاج المرضى ومساعدتهم على تحمّل أعباء العلاج .ويبلغ معدل الإنفاق على البرامج نحو 9 ملايين ريال يستفيد منها نحو 33 مليون محتاج في العالم تشملهم الرعاية الصحية في 285 مشروعا تديره الهيئة. وأشاد الدكتور عدنان خليل باشا بالدعم السخي الذي تحظى به الهيئة وبرامجها ومبادراتها من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، ، منوهاً بدعم محبي الخير الذي مكن الهيئة من شراء الأراضي التي تقام عليها هذه المشاريع العملاقة. وقال إن الهيئة تبذل جهوداً حثيثة لترسيخ مفهوم إنسانية الإسلام في العمل الخيري بلا تفريق بين الناس بسبب اللون، أو الجنس، أو العقيدة ونشر ثقافة التكافل الاجتماعي بكل مصداقية وشفافية وأضاف إن الوقف الإسلامي لعب دوراً أساسياً في حياة المجتمعات الإسلامية وكان على امتداد التاريخ ولا يزال من المرتكزات الاقتصادية والاجتماعية الهامة التي لعبت دوراً إيجابياً في بناء الحضارة الإسلامية رائدة الحضارات في العالم. وقال الدكتور عدنان خليل باشا: إن أهل الخير ومحبيه يتنافسون في صمت ونكران ذات في العمل على سد احتياجات الناس بإقامة الأوقاف والصرف من ريعها على أوجه الخير المختلفة مما كان له أعمق الأثر في التلاحم الاجتماعي وتماسك أفراد الأمة بحبل التكافل والتضافر والتضامن وأضاف إن الهيئة ومن خلال هذه المشاريع تسعى إلى تأكيد ريادتها في العمل الخيري المؤسسي بما يخدم الإنسانية جمعاء ويحقق الإعمار والتنمية.