قالها الفصيح: (لا يصح إلاّ الصحيح)،وعاد الوئام للبيت الاتحادي، وعاد القائد عودة بسيطة سهلة؛ لأنه يعشق الكيان، وليس له دخل بالشخوص. عاد قائد النمور بلا قيد ولا شرط، وكل المشكلة أنه لا مشكلة في الأصل، ولكن.. ومن جديد أكدت جماهير العميد ثقل وزنها، وصاغت قرار العودة من خارج الأسوار، وهو التوجه الذي كان لابد أن يحدث، عاد نور (برفقة الباز)، ولعمري هو الاتّزان بعينه، ولا أظن أن جوزيه أو غير جوزيه يستطيع أن يلغي حب العميد من أنفاس لاعبيه (الخُلصاء)، وقد وجه نور دعوة حب وتواصل إلى جماهير العميد في رسالة قصيرة مضامينها عريضة أنه لا حب فوق الاتحاد.. عاد نور وكُنت وكُثر لا يشكون في هذه العودة، لأن معدن نور لا يصدأ، ونثق في غيرة الاتحاديين على فريقهم ومكتسباته التاريخية. ولا شك أن نور مكسب تاريخي يتجسد في كل موقع في هيكلة العميد، وثمة من أرادوا مسح هذا التاريخ. وأمام نور مهمة لا بد أن تكون هي رد الجميل لهذا الجمهور العريض الذي ظل يساند قضيته من كل حدب وصوب، وهو أهل ليعرف ما يجب عمله دون توجيه أو تلميح.. ولن يكون ذلك صعبًا أمام ما عُرف عن هذا الفذ. وكما قلت سابقًا إن جوزيه سنراه يحتفل بنور، وسنسمع ما لم نكن نتوقع أن نسمع من هذا البرتغالي بعد أن يتلذذ بعطاءات نور في الميدان، وكلي ثقة أن يكون الحال عكس ما تمنى (المعسكر الآخر)، وكل الامنيات أن تُغلب مصلحة العميد فهو الأصل في كل ما حدث، وسجل يا زمن أن هذه العودة حملت لاءات تاريخية لا يعرف فذلكتها إلاّ القريبون من الحدث. ولن أفسر أكثر، فقد طويت صفحة خطيرة من سجلات التاريخ الاتحادي، والعودة لطرق ما حوت هذه الصفحة ضرب من العبث. وبالتأكيد لصانعي القرار الاتحادي دور إلهامي فيما يدور على الساحة الصفراء، بعد اتّضاح غالبية المعاني، ومغلفاتها.. والكاسب الأوحد هو العميد، ولا خاسر في القضية إلاّ مَن يرى أنه خسر لسبب أو لآخر.