رفض وزير الثقافة المصري فاروق حسني التصادم مع فكرة انعقاد مؤتمر دعا إليه مثقفون مصريون لينعقد بالتوازي مع مؤتمر تعتزم وزارة الثقافة تنظيمه لمناقشة مستقبل الثقافة المصرية. وقال خلال افتتاح «ليالى رمضان الثقافية» باتحاد كتّاب مصر بقلعة صلاح الدين الأثرية بالقاهرة قبل يومين: ليس من المعقول ان أقف ضد انعقاد مؤتمر مواز يناقش حال الثقافة في مصر، فلا توجد مشكلة في أن نتواصل معهم لنستفيد من مقترحاتهم إذا خرجوا بتوصيات لها قيمة وصالحة للتطبيق في مصر، واللجنة التحضيرية لمؤتمر الوزارة لم تستبعد أى تيار للنقاش حول مستقبل الثقافة المصرية، وننتظر تلقّي أي أفكار من خلال ورقة عمل للنقاش حولها وصياغة التوصيات الأخيرة للمؤتمر. وأضاف حسني: أندهش من رفضهم التعامل مع وزارة الثقافة بحجة أن قيادتها من الموظفين أو أني أستدرج المثقفين للعمل الحكومي، نحن ضمن الحكومة المصرية ولسنا في حكومة إسرائيل ونعمل لصالح مصر، أنا أعتبر نفسي مندوباً للمثقفين لدى الحكومة وليس العكس، ولم استدرج أي مثقف ليقوم بواجب حكومي. وأشار إلى أن اللجنة التحضيرية لمؤتمر وزارة الثقافة على استعداد لتلقّي أوراق عمل لبحثها، مشيراً إلى أن مؤتمر الثقافة يضم كافة التيارات الثقافية والسياسية، ليخرج بتوصيات تكون بمثابة دستور لأي وزير ثقافة يتولى المسؤولية من بعده. وأعلن حسنى اتفاق الوزارة مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون على الإشراف على قناة فضائية ثقافية تحت اسم «إبداع» وستكون وزارة الثقافة شريكًا متكاملاً، وقال: سنقدم خلال القناة برامج ثقافية متجددة وتشارك الوزارة بالأفكار الجديدة والمادة التاريخية التي تثري الحياة في مصر، وتكون قناة للعالم العربي وليس لمصر فقط. وحرص محمد سلماوي رئيس اتحاد كتّاب مصر اثناء إدارة حوار المثقفين مع فاروق حسني على اختيار الأسئلة الآمنة وتجنّب أسئلة قد تثار حول موقف الجزائر من عدم دعوة الناشرين المصريين لمعرض الجزائر للكتاب، وفضّل إتاحة الفرصة لأسئلة لا تتطرّق لمناطق شائكة في الثقافة المصرية، وحاول توجيه الحوار في البداية إلى إنجازات الوزارة واتجاه وزير الثقافة إلى تحويل أفكار برنامجه الانتخابي لمنظمة اليونسكو التى خاض انتخاباتها العام الماضي إلى الواقع المصري.