سلوك بريء رغم خطورته يرتكبه بعض الأطفال أحيانًا داخل بيوتهم، ممّا يثير قلق الآباء والأمهات، ذلك هو سرقات الأطفال لبعض الريالات، أو الحاجيات من والديهم، أو إخوانهم، والتي قد يلطفها البعض إلى الأخذ بدون إذن، والبعض الآخر يصنّفها بأنها سلوك فوضوي ينمّي عند الطفل استسهال أخذ ما ليس له، وقد يتطوّر عند الكبر إلى بناء شخصية غير أمينة. ويوضح أخصائي علم النفس في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالله الصبيح أنه لابد أن نعلّم الطفل منذ الصغر الصدق والأمانة، فنعلّمه ما إن يجد شيئًا ملقى ليس له أن يسأل عن صاحبه، أو يعيده لأبويه، فلا تمتد يده لما هو ملك الآخرين، ونعلّمه أيضًا في حال أراد شيئًا أن يطلبه من الأبوين فقط دون غيرهما، وليس كل ما يريده يتم تحقيقه له، ولكن نعطيه معظم ما يريده، فلا بد أن يكون هناك قدر من الوضوح، فنفهم الطفل الحيّز الذي من الممكن أن يتحرك فيه، ويتعامل فيه مع الآخرين، فيعلم الحدود الحمراء التي عليه ألاّ يتجاوزها، فعندما يختلط الطفل بالمجتمع يعلم حدوده جيدًا. ويشير الدكتور الصبيح إلى أهمية عدم التناقض أمام الطفل بالقرارات حتى يكون تعليمه منضبطًا، ولا يتشتت الطفل بين الأوامر ويتأثر تأثيرًا سلبيًّا.