كثير منّا يذكر رمضان ايام زمان بلياليه الجميلة الحلوة حيث كان التليفزيون قبل اكثر من ثلاثين عاما يقدم فى رمضان برامج مختلفة ابتداء من عصرية كل يوم و كان اجملها ما يقدم قبل اذان المغرب بدقائق .. (تحفة) من الشيخ محمد حسين زيدان رحمه الله ذي النبرة الحجازية المكية التى تستهوى سامعها لأن يستزيد و ينهل من عذب رافد غزير من روافد العلم و الفكر و الادب فى دقائقه البسيطة فى برنامجه قبل الافطار الذى كنّا نمثُل أمام شخصية كلما ظهرت على الشاشة الرمضانية قبل كل مغرب من كل يوم طيلة الشهر فيعطى عطاء جمّا بلا حدود و يبلي بلاء حسنا و يغدق و يسترسل و قد كان تقديمه لهذا البرنامج يجمع و يشتمل على مقومات كثيرة تجعلك تتابع بكل ارادتك و بكل شوق و ترحاب , يقدم دروسا متعددة الجوانب أهمها درس فن التقديم و فن كيفية الاستحواذ بملكة ذات حضور ورتم عذب أخاذ و تتجمع الأسر حول التليفزيون لمشاهدة الشيخ الزيدان حول التليفزيون لفكوك الريق ( الافطار ) حتى يؤذن مؤذن الحرم المكى الشريف و جميل ان كانت تنقل صورة المدفع حينما ينطلق صوته معلنا انتهاء الامساك ليحين و قت الافطار بمغيب شمس ذلك اليوم كذلك صورة جبل المدافع الذى يعلوه المدفع و الجندى المكلف بضرب المدفع , و بعد صلاة المغرب مباشرة نكون على موعد مع الشيخ علي طنطاوى رحمه الله هذا الشيخ الفاضل بلكنته الشامية الراقية المحببة و لثغته الناعمة و يضفى ألقه و حضوره شيئا من الجذب و الشدّ و القبول الفائق الوصف و هو يتناول و يتكلم و يسهب و يعلّق و يغزر فيمتلكك بشفافيته المتناهية و بروح ذات طعم و نكهة خاصة و بلغة عامية أقرب للفصحى بمفردات لها وقع فهى بين بين , حتى ان بعضا من تناوله لكثير من الامور تجعل من يشاهده و يسمعه يبتسم كثيرا لحلاوة و سلاسة و طلاوة و بساطة مايقول و ذلك لسعة معرفته و خبرته و تمكّنه و درايته فكان الشيخ الطنطاوى صديقا قريبا تقريبا لكل مشاهديه و برنامجه على ضيق وقته الا انه كان من أحب البرامج التى يقدمها التليفزيون تلك الايام , ان هاتين الشخصيتين المبجلتين ليت تليفزيوننا يخطو خطوة للاهتمام بكثير من المشاهدين بأن يعيد فى خطته القادمة السنوية بعض ما قدمتاه لارضاء متطلباتهم و نفوسهم خاصة ممن تقدّم بهم العمر بعرض فقرات و برامج تؤنسهم و ليستعيدوا ذكريات تلك الايام الاجمل التى تحمل علامة فارقة فى حياتهم لاشباعهم و لو بقدر مما يتطلعون اليه و ينتظرونه من تليفزيوننا القدير . على أن مكتبة التليفزيون عامرة بالجديد و القديم الجميل الذى ارجو الا يزداد قدما فيصبح اكثر تلفًا , و أن يكون القديم أحد اهتمامات وزيرنا المحبوب الشاعر الدبلوماسى و الاّ يبخل بجدولة ساعتين يوميا او اكثر مرة او مرتين او اكثر اسبوعيا لتقديم و عرض بعض القديم احتفاء و اكراما و كنوع من الاهتمام اللائق للتواصل مع تلك الطبقة العمرية من مجتمعنا , و سوف تكون محصلة ذلك انشراح صدورهم و استمتاعا جمّا و تمضية بعض من وقت فراغهم بمشاهدة ما يحبونه من برامج تجارىة وتواكب و تخاطب اهواءهم و مبتغياتهم و هى فرصة لتعريف النشء على اختلاف مراحلهم و طبقاتهم العمرية لرؤية الماضى عن كثب و يكون حلقة وصل كذلك مع الماضى العريق الذى عاشه آباؤهم و أجدادهم و الذى لولاه ما كان هذا الواقع . من ذاكرة التليفزيون برامج منها: من كل بحر قطرة – مسرح التليفزيون – فكر واربح –المصارعة الحرة – نور على نور – أيام العرب . فنانون أثروا الاذاعة و التليفزيون آنذاك: محمد على سندى – طارق عبد الحكيم – فوزي محسون – عبدالله محمد – حيدر فكرى - غازى على – جميل محمود – فدوى عبيد – فيروز – فهد بلان – عبدالله المرشدى – سميرة توفيق – هيام يونس – عبداللطيف التلباني – احسان صادق – عمر الطيب – عبادي الجوهر – على عبد الكريم – يحيى لبان -محمد عمر - حسن دردير – لطفى زيني –ابو خداش – حمتو – عبد العزيز الهزاع – حجى تخته – ام حديجان – غوار - ابو صياح – حسنى البورزان – فطوم حيص بيص – عبدو - ياسين بقوس – عبد الاله نوار -ابو بكر بلفقيه - مطلق الذيابي –– على الصقير - عبدالكريم عبد القادر – شادى الخليج – غريد الشاطي – ابراهيم حبيب – محمد عبد الوهاب – اسمهان – ام كلثوم – عوض الدوخى – الدوكالي و غيرهم. أوائل المذيعين: زهير الايوبى – مطلق الذيابى- بدر كريم – فؤاد سندى – جميل سمان – محمد حيدر مشيخ – عبدالرحمن يغمور – عبدالرحمن الشبيلى – سليمان العيسى – ماجد الشبل – عبدالله راجح – سليمان العودة – حسين نجار – محمد صبيحى – سبأ باهبرى – ماما اسما – دلال عزيز ضياء – نجوى مؤمنة – مريم الغامدى – هند شيخ. احمد طيب - مستشار إعلامى