تحطمت طائرة مقاتلة ايرانية من طراز اف-4 أمس دون سقوط ضحايا قرب ميناء بوشهر (جنوب) على بعد اربعين كلم من محطة نووية يتوقع افتتاحها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، فيما اعربت طهران عن استعدادها لقبول مساهمة الولاياتالمتحدة في مشروعات نووية مستقبلية. ووقع حادث التحطم قرب منطقة صناعية على بعد اربعة كيلو مترات من المدينة، كما أعلن غلام رضا كشتكار مسؤول خلية الأزمة في بوشهر لوكالة مهر، موضحا أن الطيارين تمكنا من القفز من الطائرة. ونقلت وكالة فارس عن مسؤول محلي أن الحادث ناجم عن «مشكلة تقنية» وسقوط الطائرة في منطقة صحراوية لم يسبب خسائر بشرية أو مادية. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست في مؤتمر صحفي أمس: «لدينا عدة مشروعات نووية في المستقبل ويمكن لأي دولة ، بما فيها الولاياتالمتحدة ، المشاركة في هذه المشروعات سواء من خلال الشركات الخاصة أو الحكومية». وتعتزم إيران بناء 10 مفاعلات جديدة لتخصيب اليورانيوم ، حيث تنوي البدء في أولها بحلول مارس المقبل - بالإضافة إلى مفاعلات طاقة نووية جديدة. ونفى مهمانباراست تعليقات أدلى بها المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس الأسبوع الماضي بأن المفاعل النووي الإيراني الذي تقيمه روسيا في ميناء بوشهر يمكن أن يغني إيران عن الحاجة لأي منشآت أخرى لتخصيب اليورانيوم. وقال مهمانباراست «تعليقات البيت الأبيض ليس لها أساس حيث أننا سنحتاج لوقود لمفاعلاتنا النووية المقرر إنشاؤها بالتدريج ، ومن ثم فإنه ينبغي مواصلة عملية تخصيب اليورانيوم لإنتاج الوقود النووي لهذه المفاعلات». على صعيد آخر، صحيفة “إيران” الحكومية أن أحد زعماء المعارضة الإصلاحية ينوي مغادرة إيران مع كوادر من حزبه. وأضافت الصحيفة دون أن تكشف هويته : أن الشخص المذكور يتعمد عدم الظهور الإعلامي بغية تنظيم مراحل الفرار إلى خارج إيران كما فعل بعض من أنصاره.