كُلمتُ فيك يا فيصل وصعقت من شدة الخبر آه على فرقاك يا فيصل فالقلب قد كاد ينشطر فارقت عزيزاً كنت أحسبه سيبقى لي طيلة العمر فمشيئة الرحمن قد نفذت فلا أملك سوى الصبر ستبقى ذكراك في نفسي مكان القلب في الصدر هذا الطريق الكل سالكه فلعلنا الآن نعتبر آه على فرقاك يا فيصل خرجت من فمي هذه العبارة حين نزل علي الخبر كالصاعقة وفقدت توازني وكدت أسقط من هول ما سمعت ، كيف لا والمصاب جلل وعميد من الأشراف قد سقط . آه على فرقاك . كيف لا ونحن نفتقد أخاً وصديقاً وأباً حنوناً نقي القلب يُكن المحبة لكل الناس . كيف لا وعميد من عمداء الشعر والأدب قد رحل ففيصل ليس بالشخصية العادية التي تمر سيرته مرور الكرام فمهما أكتب عنه لا أستطيع أن أحصر مناقب الرجل ففيصل قلما تجد مثله فهو متعدد المواهب إعلامي شامل بكل ما تعنيه الكلمة فثناء معالي وزير الثقافة والإعلام على فيصل خير دليل على ما ذكرته . فالمملكة فقدت أديبا وشاعرا فحلا يجوب الدنيا وينقل أدب المملكة في المحافل والمنتديات الدولية رحمك الله يا فيصل وجزاك الله خيراً عما قدمته للوطن . محمد عبدالله جساس البركاتي - جدة