«عيادة الصائم» زاوية يومية تنشرها «المدينة» طيلة شهر رمضان المبارك تتلقى خلالها استفسارات وأسئلة الصائمين حول كافة الأمراض والمتاعب الصحية التي تواجههم خلال الشهر الكريم. ويجيب عليها مجموعة من أفضل الاخصائيين والاستشاريين في كافة التخصصات الطبية. كيف يتعامل مريض القلب مع الصوم في شهر رمضان المبارك؟ لايخفى على القراء الكرام الفوائد العديدة لفريضة الصوم ومنها مايختص أيضا على أجسامنا. فبصورة عامة الامساك عن الطعام ساعات النهار يخفف عن الجهاز الهضمي عبئ هضم المواد الغذائية وبالتالي يخفف عن القلب ضخ كميات الدم والتي غالباً مايحتاجها الجهاز الهضمي لإتمام عمليه الهضم. والإمساك عن الشراب يقلل من كمية السوائل في الجسم مما يساعد في خفض ضغط الدم. ولا ننسى انه لإعطاء هذه المنافع فاعليتها فنحن بحاجة إلى اختيار الكم والنوع عند الإفطار. وجميع هذه التنظيمات لاتقتصر فوائدها على الجسم فقط ولكن يتجاوزه ايضا إلى النواحي النفسية والذهنية مما يهيئنا لأداء العبادات بصورة صافيه. وعادة ماتصنف درجات شدة أمراض القلب إلى 3 درجات: فالدرجة البسيطة والمتوسطة بالإمكان ان يصوم المريض فيهما شهر رمضان وان يؤدي من العبادات مايتناسب وحالته، وقد يكون للصيام في مثل هذه الحالات الأثر الايجابي بإحداث نوع من التحسن للحالة المرضية وللطبيب الدور في إعلام المريض حول حالته وإمكانية أداء الصيام والعبادات وأيضا إعادة توزيع الأدوية المتناولة أو تغيير الجرعات حسب مايراه من استطاعة المريض وشدة حالته. اما الدرجة المتقدمة والحرجة فعلى الغالب امتناع المريض عن الصيام لما قد يحدث عن أداء الفريضة من تراجع في حالة المريض تضاعفها اما لشدة الحالة المرضية او نتيجة لعدم تناول العلاجات في أوقاتها والتي تكون متقاربة عادة. ومن ناحية أخرى لمن لدية الاستطاعة لأداء فريضة الصوم عليه تجنب الإفراط في تناول الأطعمة والاشربة عند الإفطار لما تم ذكره أعلاه من زيادة الحمل على القلب من قبل الجهاز الهضمي عند عملية الهضم. فتناول الأطعمة والاشربة لجرعات متوسطة إضافة إلى تجنب الدسمة منها يريح الجهاز الهضمي وبالتالي القلب. الدكتور عبداللطيف خوجه استشاري ورئيس قسم القلب ومدير مستشفى الملك فهد