كشف محمد بارق أحمد سراج رئيس شركة التقنية الامنية في تصريح ل(المدينة) ان مخاطر استخدام تقنية “البلاك بيري” تبقى قائمة ومستمرة حتى لو حققت الشركة الكندية المالكة لهذه التقنية المتطورة مطالب الحكومة السعودية نظراً لان وجود سيرفرات محلية لحفظ المعلومات المتداولة عبر شبكة “البلاك بيري” لا يعني البتة عدم لجوء الشركة لحفظ نفس المعلومات في سيرفرات خارجية حيث ان المتبع عادة حفظ المعلومات في اكثر من سيرفر لحمايتها من الفقدان او التلف عند حدوث عطل فني.. مشيراً إلى انه يجب على المستخدمين لخدمة “البلاك بيري” الاستعانة ببرامج حماية لأجهزة جوالاتهم، وهي مشابهة للتي يستخدمونها لحماية أجهزة الكمبيوتر. وذكر سراج بان مثل هذه التقنية لا يمكن التحكم بها او السيطرة عليها إلا من خلال المستخدمين أنفسهم حيث يجب عليهم استخدامها في اضيق الحدود خاصة فيما يتعلق بنقل وتبادل المعلومات والصور الشخصية والعائلية والتجارية نظرًا لان هناك جهات مشبوهة واستخبارية، وافراد من الهاكرز يحاولون تتبع هذه المعلومات للاساءة لبعض المستخدمين او لاستخدامها في أغراض مختلف قد تتسبب في الحاق أضرار مادية ومعنوية بالاخرين لذلك فانه يجب اخذ الحيطة والحذر عند استخدام هذه التقنية المتطورة لان المعلومات التي يتم ارسالها من خلالها لا يمكن التحكم بها بعد ذلك. واوضح سراج بان مطالب هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من الشركة الكندية المالكة لخدمة “بلاك بيري” منطقية وواقعية حيث ان مطالب الهيئة كانت تتمحور حول المعاملة بالمثل نظرًا لان الهيئة تعطي بعض الحكومات امتيازات واستثناءات تخولها بمراقبة المعلومات المتداولة عبر شبكات “البلاك بيري”، ويبدو ان الهيئة توصلت إلى تسوية مع الشركة الكندية من خلال تحقيق المطالب التي تضمن للجهات الحكومية المعنية مراقبة وتعقب المعلومات المتداولة عبر هذه التقنية المتطورة، وهذا الامر سيادي ويتعلق بحماية أمن المملكة ومصالح المواطنين. وطالب سراج المواطنين بالاستفادة من قانون مكافحة الجرائم الالكترونية في حالة تعرض معلوماتهم المتداولة عبر شبكة “البلاك بيري” للاختراق من جهات او افراد نظرًا لانه بموجب هذا القانون سيتم محاكمة ومحاسبة الذين يستخدمون المعلومات الالكترونية للاساءة للاخرين بهدف الحاق الاضرار المادية والمعنوية بهم.