توقع سامح حفني رئيس سلطة الطيران المدني المصري حدوث انفراج فى أزمة توقف الرحلات الجوية بين المدينةالمنورةوالقاهرة خلال الأيام القادمة، مؤكداً أن متانة وقوة العلاقات بين الدولتين ستساعد على التوصل لحل أي أزمة. وقال حفني ل «المدينة» أن هناك اتصالات وزيارات تمت على مستوى عالٍ من الأهمية خلال الأيام الماضية لحل المشاكل المتعلقة بالنقل الجوى بين الجانبين وفى مقدمتها إعادة تشغيل خط طيران «المدينةالمنورةالقاهرة» المتوقف منذ ابريل الماضي، وبحث وضع جداول التشغيل الخاصة ببعض شركات الطيران المصرية والسعودية خاصة الشركات الخاصة، وقال حفني: إن الجانبين توصلا إلى اتفاق شبه نهائي لإعادة تشغيل المدينةالقاهرة، وأوضح انه جارٍ الاتفاق على عدد الرحلات التي سيتم تنظيمها بين البلدين سواء لمصر الطيران أو الخطوط السعودية، وقال إن التشغيل لن يكون متاحاً للمعتمرين حيث لا توجد ضرورة لذلك بسبب قلة عدد المعتمرين مقارنة بالعام الماضي، وان المقاعد المتاحة من المطارات المصرية إلى مطار الملك عبدالعزيز بجده كافية لنقل المعتمرين. وكشف حفني أنه تم الاتفاق على وجود ساعات محددة لإقلاع طيران «ناس» و«سما» منخفض التكاليف من وإلى مطار القاهرة عبر رحلات متفق عليها، مشيراً إلى أن التشغيل لرحلا هاتين الشركتين سيكون مع بداية موسم الحج برحلات منتظمة من وإلى مطار القاهرة الدولي. وكذلك سيتم جدولة رحلات وحصص لشركتي مصر للطيران والخطوط الجوية السعودية، منوهاً أن الجانب السعودي أبدى تفهماً طيباً لحل الخلافات في ضوء المصلحة العامة بين الطرفين من أجل الحصول على الراحة التامة لكل المسافرين بين البلدين الشقيقين خاصة لخدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين وتقديم خدمات متميزة لهم،معرباً عن ثقته في الجانب السعودي بتقديم كامل الضيافة لضيوفها وتيسير الخدمات لهم. ونفى رئيس سلطة الطيران المدني المصري ما تردد حول وجود عروض وحوافز قدمتها سلطة الطيران لنظيرتها السعودية كحل لعودة الحركة الجوية على خط القاهرة – المدينةالمنورة مثل السماح لشركتي الطيران الاقتصادي السعوديتين «سما» و«ناس» بتسيير رحلات منتظمة بين المطارات السعودية ومطارات مبارك الدولي بسوهاج والأقصر وأسوان، قائلاً : هذا ليس صحيحاً، خاصة أن حركة سفر المصريين المعتمرين والسياح السعوديين لم تتأثر بشكل ملحوظ بتوقف الرحلات على خط المدينة خلال الفترة الماضية،وقال إن سلطة الطيران المدني في مصر لم تتلق حتى الآن أي طلب رسمي من أي شركة، وفي حالة ورود أي طلبات رسمية سيتم التنسيق مع شركة المطارات المصرية لوضع جداول التشغيل بناء على الطلبات الواردة.