شهد مبنى القبول والتسجيل الخاص بالطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز صباح أمس فوضى وزحاما شديدين للطالبات المتقدمات للتسجيل في “الانتظام” بسبب غياب التنظيم . وأدى ازدحام مئات الطالبات إلى وقوع حالتي إغماء وإصابة احدى الطالبات بهلع وخوف جعلها تفقد أعصابها وتصاب بصراخ هستيري وسط هدوء موظفات امن الجامعة. فيما اكدت الجامعة ان الزحام والتدافع ناتجان عن تواجد الطالبات رغم ان الجامعة قد اعلنت مرارا النسب الموزونة . وأكد عدد من الطالبات المتواجدات ل “المدينة” ان سبب الزحام من الجامعة نفسها، حيث تقول فاطمة محمد انها تتردد على الجامعة منذ يومين على امل السماح لها بالدخول والتقديم حيث ان نسبتها 79 % لكن اليوم اخبرونا ان التسجيل قد اقفل وطلبوا منا ان نتقدم للتسجيل بالجامعة انتسابا.وتقول وجدان علي احدى المتواجدات ومعها والدتها: نسبتي 77.49% والمطلوب ان تصل النسبة الى 77,50. % فلم يقبلوا أوراقي علما أنني منذ الساعة الثامنة أقف مع والدتي فلم نجد من يخاطبنا أو يستمع إلينا حتى زاد الوضع سوءا بسبب تكاثر العدد والذي فاق 150 طالبة مما أدى إلى التزاحم على البوابة ومحاولة البعض منهن الدخول ونتج عنه حالتا إغماء وسط ذهول الطالبات مما جعلنا نشعر بالخوف والهلع حتى ان احدى المتواجدات اخذت تصرخ بخوف عندما وجدت احدى المتقدمات يغشى عليها وتسقط ارضا وهي ممسكة بأوراقها، وذلك أمام اعين موظفات الأمن دون ان يحركن ساكنا وجاءت سيارة الإسعاف بعد مطالبتنا بالاتصال بالإسعاف المتكرر لأخذ الفتاة. وسمعت ان فتاة أخرى أصيبت بحالة إغماء، هذا عدا عن ذلك سوء المعاملة من قبل موظفات الجامعة. فيما قالت المتقدمة سمراء الحمدان : نسبتي77% و عدد المتقدمات يقدر بالآلاف في حين ان استيعاب الجامعة لا يكفي الخريجات من الثانوية فنحن خريجات حديثا ولدينا رغبة في إكمال تعليمنا الجامعي لكن وقف المعدل حائل بيننا لتحقيق حلم العمر فقد كان لدي امل بالقبول وان ادرس إدارة أعمال وأساعد أخي لأن والدي متوفى وعائلي هو شقيقي لكن اليوم مع ما شهدته انا والمتقدمات من سوء معاملة جعل الخوف يتملكني من الجامعة . رأي الجامعة من جهة اخرى نفى الدكتور هيثم بن أحمد زكائي المشرف العام على إدارة الإعلام المكلف بالجامعة علم الجامعة بحالات الاغماء التي وقعت اليوم داخل مبنى القبول مؤكدا ان جامعة الملك عبدالعزيز قد وفرت وحدات طبية مجهزة بالكامل مع توفر كادر طبي من طبيبات لاستقبال أي حالة. واشار ان الزحام والتدافع ناتج من تواجد الطالبات رغم ان الجامعة قد اعلنت مرارا النسب الموزونة كما نود ان ننبة بناتنا الطالبات ان عملية القبول تتم دون تدخل للواسطة بل النسب ويتم ذلك عن طريق الحاسب الالي لانه اذا حدث أي خلل في النسبة الموزونة ولو واحد بالمئة حدث خلل ورفض الجهاز عملية القبول والتي على أساسها يتم فرز الطلاب والطالبات للقبول في كليات الجامعة. وفيما يخص موظفات الأمن وسوء معاملتهن للطالبات سوف يتم محاسبتهن محاسبة شديدة إذا ثبت ذلك فالجامعة لن تقبل ذلك فأبوابنا مفتوحة دائما لبناتنا وأبنائنا الطلبة.