كتب معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي، افتتاحية بليغة في مجلة «الحج والعمرة» التي تصدرها الوزارة، في رثاء شخصية مكية كريمة، هي الأخ عبدالله علاء الدين رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، ورئيس الهيئة التنفيذية لمؤسسات أرباب الطوائف، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى منذ أيام، ففقدت مهنة الطوافة على اختلاف مؤسساتها، كما يقول معالي الوزير «رجلاً من أبرز رجالاتها، قضى عمره في خدمة ضيوف الرحمن، وأسهم في تطوير مهنة الطوافة، وترسيخ العمل المؤسساتي، وكان أحد الشخصيات البارزة في قيادة التنسيق والتعاون بين مؤسسات أرباب الطوائف، وتوحيد غاياتهم، وتنسيق جهودهم، وأضاف معالي الوزير: وسيظل اسم عبدالله علاء الدين في مجال خدمة ضيوف الرحمن مثالاً ونموذجًا وقدوةً، وستجد الأجيال الجديدة في سيرته حافزًا على الإبداع والتميّز، وليس ثمة شك أن عبدالله علاء الدين إحدى العلامات المضيئة في تاريخها الحديث، الذي شهد نقلة تاريخية، تحوّلت معه هذه المهنة من العمل الفردي إلى العمل المؤسساتي، وما صحب ذلك من تطور في الأداء، وارتقاء في الخدمات.» * * * لقد كان للفقيد عبدالله علاء الدين، الكثير من السجايا الإنسانية، والمزايا المهنية، التي يعرفها جيدًا كل أولئك الذين عرفوه، أو تعاملوا معه، وقد أوجز معالي الدكتور فؤاد الفارسي كل ذلك حين قال: «وأذكر هنا بكل تقدير حماسته لمهنة الطوافة، وحرصه على تطويرها، وما كان يمتلكه من رؤى ناضجة، وأفكار راجحة، وخبرات متعددة، مكّنته من العمل القيادي بكفاءة وحكمة واقتدار، وقد توّجت كل هذه السمات شخصية محببة، تألفها النفس، وترتاح للعمل معها». رحم الله أخي الأستاذ عبدالله علاء الدين، وأسكنه فسيح جناته، وألهم آله وذويه ومحبيه الصبر، ولكافة منتسبي مؤسسات الطوافة، وجميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن، أحر العزاء.