فرضت واشنطن أمس عقوبات على (21) شركة في اوروبا واليابان تشتبه في انها شركات وهمية تتبع للحكومة الايرانية، فيما رفض البيت الابيض دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اجراء محادثات «وجها لوجه» مع نظيره الامريكي باراك اوباما، مؤكدا ان طهران لم تبرهن عن جدية بشأن مناقشة برنامجها النووي. وشملت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة أسماء عدد من البنوك وشركات التعدين وغيرها من الشركات المنتشرة في اوروبا واليابان. وقال مساعد وزير الخزانة ستيوارت ليفي: «مع تزايد عزلتها عن الأنظمة المالية والتجارية العالمية، ستواصل الحكومة الإيرانية جهودها لتجنب العقوبات». على صعيد آخر انتقد مسؤولون ايرانيون أمس، تصريحات رئيس اركان الجيوش الامريكية مايكل مولن التي قال فيها ان خطة الهجوم الامريكية على ايران جاهزة، وصفوها ب"الفاشية". وأكد المسؤولون، ان واشنطن ستُمنى بهزيمة اكبر في حال نشوب حرب من هزيمتها في العراق وافغانستان. وكان الاميرال مولن اعلن الاحد الماضي ان خطة الهجوم الامريكية على ايران جاهزة اذا امتلكت طهران السلاح الذري لكنه اعرب عن "قلق شديد" من عواقبها. ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قوله انه "في حال تعرضت ايران لهجوم فان مصيرها (الولاياتالمتحدة) سيكون اسوأ من مصيرها المشؤوم في العراق وافغانستان". وأعرب متكي عن الامل في ان يغلّب المنطق في واشنطن. واضاف: "قالوا انهم سيذهبون (ليحاربوا) في بعض المناطق وفعلوا ذلك".