فاتحة: “جنوبيون.. حتَّى ينتفي المنفى.. حتَّى ينتهي التاريخ في التاريخ” (*) *** (2) موال: وأصُبُّ من جسد الربَّابة... لحنَها الفضيِّ!! أمزجه بلهجة جارنا “الشهري” أعتقه مواويل الصبابة.. “حتَّى ينتفي المنفى وحتَّى ينتهي التاريخ في التاريخ” *** (3) تشكُّل: بين معقوفين.. أو قوسين.. أو ساريتين من لهب.. وماء... يتسامق الوقت البهيج.. ويحتفي هذا المساء!! تتأولج الصبوات.. بين ضلوع من نهوى... وبين مقام البيِّنات!! فتحيلنا نار المواجع.. أعمدًا من نور.. نقتات المباهج كلها.. أو نصطفي كل الصفات!! وأضمُّ أكناف الروَّى... في خافقي.. وأتووووه.. أتووه.. حتَّى ينتفي المنفى وحتى ينتهي التاريخ في التاريخ!! (4) نبوءة: سجلت في شجني... مساءات القُرى.. ونهلت من أمسي... تجاعيد الكرى.. فأفقت محتدمًا بروحي... ومشتملاً تباريخ السُّرىَ.. ناوءت نفسي في هواها... فاضمحل لها الثرَّى.. وأنا أموسق لذة الآيتين... من وله الذرُّى.. وأدير في ثبج الهوى... كل النُّهى.. والعاقل ال ما زال بين جوانحي... ينساب فيما لا أرى.. فتشيخ ذاكرتي... وتشيخ قافيتي.. ويحدوني السُّرى... من أول المنفى... وحتى ينتهي التاريخ في التاريخ!! *** (5) عناق: ويصبُّ هذا “الخشرميُّ”... قصيدة في مسمعي!! هي نبضةُ هي ومضةُ هي نجمة... تتوالد النجمات فيما بعد... وتستيحل زنابقًا خضرًا وأقمارًا مسافرةً.. وبعضًا من رحيق!! فأصيح يا تاريخ... سجّل أننا... جنوبيون حتى ينتفي المنفى... وحتى ينتهي التاريخ في التاريخ!! *** (6) بيان: جنوبيون!! لا تسأل عن المعنى... فكل مباهج الدنيا جنوبية وكل منابت العليا جنوبية وكل مساقط السَّلوى جنوبية!! إذا قالوا شمال القلب ألحانُ... أقول لهم جنوب القلب أغنيَّة!! فمن «غزوان» تبدأ كل أحلامي... وفي «جازان» ليلاي التهامية!! أقايضها ربيع القلب.. تمنحني.. هوىً صافٍ.. ولفتات خرافية!! فتخفي بعض بهجتها حياءً.. وترسل قبلةُ بَيْضَا.. سماوية!! أقول لها: وقد زادت جمالاً... “أكيد أنتي جنوبية»!! تقول:اسلم.. أنا «رضحا».. وهذي جدتي «....» أبوها من «رجال ألمع» وتلك الأم «شهرية»!! *** خاتمة: جنوبيون... حتَّى ينتفي المنفى وحتَّى ينتهي التاريخ في التاريخ!! ---------- (*) مطلع نقي لم يكتمل للشاعر الخشرمي.