مساجد تحتضر ورد في الأثر أن أحب الأماكن إلى الله المساجد، فهي بيوت الله تعالى في الأرض فيها ينادى خمس مرات في اليوم والليلة من مآذنها لتعلن أعظم رسالة عرفها التاريخ، وهذا يعني أن للمسجد شرفا وحرمة وفضلا كبيرا كونها المكان المقام لتأدية ثاني أركان الإسلام، ولكن في عصرنا الحالي أصبحت كثير من المساجد تشتكي الإهمال، وهذا الكلام أقوله مما رأيت خلال تنقلي في الإجازة الصيفية والسفر والمرور على كثير من المدن والقرى، فدورات المياه في كثير من المساجد فيها من كتابات العابثين ما يدهش العقول فضلا عن أن أبوابها وجدرانها مهترئة ورائحتها تؤكد أنه لم يمر عليها عامل النظافة منذ عقد من الزمن ولا أبالغ !! أما المساجد نفسها فحدث ولا حرج، بعضها رأيت من الغبار والأتربة عليه ما الله به عليم، والساعة المعلقة على الجدار لم تعد تعمل، والدواليب والمصاحف بداخلها تراكم عليها الغبار، حتى أن بعض المصاحف قد كتب عليها من العابثين، وبعض الأسلاك الكهربائية مكشوفة دون عازل ، وفضلا عن هذا وذاك مكبرات الصوت إما صوتها عال جدا أو ربما منخفض وفيه ما فيه من عدم الوضوح، وزد على هذا أن المؤذن في الغالب قد يكون من أحد الإخوان من الجالية البنغالية أو البورمية، وقد يتولى الصلاة أيضا إن غاب الإمام وما أكثر ما يحدث هذا، ثم إن المساجد فقدت رسالتها الحقيقية فهي للصلاة فقط، فالإمام – إن حضر – يؤدي الصلاة ويغادر سريعا لا يلقي كلمة صغيرة بعد الصلاة أو يبين أخطاء بعض المصلين أو يتخول الناس بموعظة وتذكير، أو يقيم مجلة حائطية، أو يساهم في إنشاء مكتبة صغيرة يستفيد منها القاصي والداني، وقس على هذه الأمثلة أمثلة كثيرة ، فهل يدرك كل راع أنه مسؤول عن رعيته يوم العرض على من لاتخفى عليه خافيه؟ علي محمد الشهري – بارق ------------------------
استهلاك المياه مشروع وطني ترشيد المياه مشروع وطني استراتيجي حرصت وزارة المياه والكهرباء على تعزيز ثقافته لدى المستهلك في المملكة العربية السعودية نظرا لأهمية الماء بالنسبة للإنسان من جهة ومن جهة أخرى ندرة المياه في الجزيرة العربية وتكاليفها الباهظة لتحليتها وتوفيرها فضلا عن ان ديننا الحنيف حث على الترشيد في جميع نواحي الحياة. وعودا على ذي بدء فقد أوجدت الوزارة مشكورة بعض الأدوات التي تساعد المستهلك على ترشيد الماء بمجرد توفيرها وتركيبها في مكان تواجده حتى انها وزعت كثيرا من تلك الأدوات مجانا للتشجيع على استخدامها وأتذكر ان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أثناء إحدى زياراته إلى المنطقة الشرقية حين تم عرض تلك المنتجات عليه رأى أيده الله أهميتها في ترشيد استهلاك الماء وأمر بتأمينها في قصره كأول من يستخدم تلك الأدوات في هذا البلد. ولكن ما يدعو للاستغراب ان الوزارة الموقرة لم تسيّر جولات ميدانية للوقوف على مدى استخدام المستهلك لهذه الأدوات بل اكتفت بحملات توعوية على صفحات الصحف اليومية وفي محطات التلفزة فقط وهذا الأمر لا يخدم الوزارة في تحقيق الهدف من وراء تلك الحملة التوعوية الإعلامية فقط لعدة أسباب منها على سبيل المثال لا الحصر وجود عمالة وافدة كبيرة في الوطن ربما يتجاوز عددها خمسة ملايين عامل وفق احصائيات وزارة العمل لا تؤثر فيهم الحملات التوعوية بالقدر المطلوب بالإضافة إلى ان المرافق العامة كالأسواق والمتنزهات والفنادق والشقق المفروشة الخ والمرافق الحكومية هي المستهلك الحقيقي للمياه لوجود عدد كبير من الناس يرتادونها يوميا وربما على مدار الساعة سواء للعمل أو للتسوق وما شابهه. وأرى ان هذا الأمر يتطلب التدخل الفوري من الوزارة والقيام بالمتابعة وارسال مندوبين للقيام بالتفتيش على تلك المرافق العامة والحكومية وتقييم مدى تجاوبهم مع تلك الحملة التي تكلف الوزارة ماليا واعطاء حوافز بما يتناسب مع الخدمات التي تقدمها الوزارة متى ما تم التعاون والمبادرة من تلك المرافق في ترشيد استهلاك المياه والمشاركة في تحقيق الهدف المنشود. حفظك الله يا وطني. حاتم علي الذيابي – جدة ------------------------
مدينتي.. متى تعودين إلى سابق عهدك؟ كان أهالي محافظة ينبع يطلقون على مدينتهم عددا من المسميات والصفات حيث كانوا يلقبونها بلؤلؤة البحر الأحمر حتى أنهم يعشقونها لدرجة الجنون وذلك كعشق الأم لطفلها فقالوا عنها ينبع غير وقالوا لؤلؤة البحر . إن أوضاع المدينة تغيرت من الأفضل إلى الاسوأ وزادت مع هذه التغيرات تعليقات أهلها الساخرة مما آلت إليه طرقات هذه المدينة والحفر الكثيرة والمزعجة في شوارع هذه المدينة حتى أصبح سكانها يصفونها بأوصاف لا تليق بها ومن المؤسف حتى المركبات لم تسلم مما حل بهذه المدينة وإذا لاحظت أخى الساكن أو الزائر لهذه المدينة سيارتك تترنح وتصعد وتهبط في حفر احد الشوارع فليس ذلك غريباً فهي مدينة عجيبة غريبة في شوارعها وطرقها فاجعل الابتسامة على محياك لأن هذه ميزة تنفرد بها هذه المدينة عن غيرها من المدن. وإنني حقيقة اندهش واستغرب لماذا كل هذا التهاون مع المقاولين ولماذا لا يتم متابعتهم من قبل بلدية ينبع هل لأن الأمر لا يهمهم وهل جعلت البلدية شكوى المواطن في آخر اهتماماتها كأنهم وضعوا في أذن طينة والأخرى عجينة ولا يخفى على سكان هذه المدينة إن التردد على ورش السيارات أصبح عادة لديهم حيث أن انحراف أي سيارة بالطريق تفادياً لحفرة أو مطب لم يعمل بشكل هندسي مهذب وذلك من أجل أن يخسر المواطن وتتعرض سيارته للتلف والملفت بأن المقاولين الذين تعاقدت معهم البلدية يقومون بحفر الشوارع والأرصفة وقطع الأشجار ولا يهتمون بإعادة كل شيء إلى ما كان عليه حيث يتسابقون لشوارع أخرى يتعاملون معها بالطريقة نفسها والضحية المواطن المتضرر من ذلك والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها قيام البلدية بالتعاقد مع احد المقاولين وذلك لشارع عمر بن عبدالعزيز المؤدي إلى حي ج16 قبل أكثر من سنة وما زال العمل في هذا الشارع يئن تحت رحمة البلدية إلى يومنا هذا كأنهم يقومون بعمل جسر معلق طوال هذه المدة يميز هذه المدينة عن غيرها وكذلك نتيجة التخبط والعشوائية في التخطيط يوجد الشارع المسمى بالتحليه المار أمام محكمة ينبع وهو شارع رئيسي وتقع عليه أغلب الدوائر الحكومية حيث صمم بطريقة فريدة من نوعها وأخرج إخراجا بشكل هندسي مدهش ولا يوجد مثله في أي مدينة أخرى حيث يحسب هذا التخطيط والإخراج لمهندسي بلدية ينبع فالذي يسلك هذا الشارع ويتأمل فيه وليس لديه أي خبرة في التصميم والتخطيط سوف يقوم بإعطاء أفضل جائزة لبلدية ينبع على هذه الروعة الفريدة في التصميم والملفت أن هذا الشارع ينتهي بوجود عمائر سكنية تقفل الشارع فهل يا ترى نرى شارع تحليه ينبع كشارع تحليه جدة؟! وأخيرا إذا كان المقاول الوطني يتسلم مشاريع البلدية ويكون العمل بهذه الطريقة العشوائية وعدم وجود دراسة لهذه المشاريع فنحن لا نريد هؤلاء المقاولين وحبذا لو قامت بلدية ينبع بانتداب مهندسين إلى إدارة المشاريع بالهيئة الملكية حتى يستفيدوا من خبراتها في التصميم والتخطيط بدلا من هذا التخبط والعشوائية. ياسر ماهر الشميسي - ينبع [email protected]