قال الضَمِير المُتَكَلِّم : هذه رسالة وصلتني من أحد المعيدين في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة يرسم فيها معاناته وزملائه ، وقد أوجزها بعدة نقاط : * العديد من المعيدين والمحاضرين يتفانون في بناء هذا الوطن ولكن للأسف لا يجدون أي تقدير أو مكافأة مالية أو حتى كلمة طيبة في الجامعة ؛ بل يُقْمَعون ، وليس لهم حَق المطالبة بحقوقهم خوفاً من رؤساء الأقسام الذين يهددونهم بتنحيتهم من الوظيفة ، أو بالتقييم السيئ الذي يضرّ بمصلحتهم ويدمرهم ؛ والدليل أن هناك من حصل على الماجستير من ( 3 و 6 و7 سنوات ) ومازال على وظيفة معيد بسبب الظلم وتسلط رؤساء الأقسام !! * نخبة من المعيدين والمحاضرين لا يستطيعون لظروفهم الأسرية والعائلية الابتعاث للخارج للحصول على الدرجات العلمية العليا؛ فيعاقبون بالمنع من استكمال دراستهم داخل الجامعة بحجة توجّه الجامعة لمواكبة الحضارة وتحقيق التقدم العلمي ؛ هذا على الرغم من أن الجامعة تستقبل طلبة الدكتوراه والماجستير من خارجها وهذا قمة التناقض !! *النظام يُجيز للمعيد والمحاضر الحصول على فرصة الابتعاث سنة من أجل شهادة ( التوفل ) وتكون هذه السنة مدفوعة ؛ فإذا حصل المبتعث عليها يلتحق بالجامعة الأجنبية، ولكن جامعتنا الموقرة ألغت سنة الحصول على اللغة بحجة الاقتصاد في المصروفات ؛ وعلى الطالب المسكين تجاوز اختبار التوفل داخل المملكة ؛ بينما أصحاب الواسطة تمتد بعثتهم لأكثر من عشر سنوات أحياناً ؛ فهل يتم التوفير من حق الفقير ؛ ليمنح لصاحب الحظوة والحظ الوفير !! * احتكار الوظائف الأكاديمية ، وحجبها عن السعوديين الحاصلين على الدكتوراه من داخل المملكة ؛ بينما يتم التعاقد مع المتردية والنطيحة وما أكل السبع من خارج المملكة !! * الجامعة في تعاملها مع المعيدين والمحاضرين المساكين تتبع سياسة التقشف ؛ فماذا عن الخسائر المالية في مركز النانو والمواد المشعة في مركز الأبحاث !! * صدقوني الخطر القادم هو انتحار المعيدين والمحاضرين في جامعة الملك عبدالعزيز جراء القهر والظلم ، فمن ينصفنا قبل فوات الأوان ؟!! قال الضمير المتكلم : المتهم بريء حتى تثبت إدانته ؛ ويا جامعة الملك عبدالعزيز نحن بانتظار الدفاع ؛ هذا إن كان لديكم دفاع !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .