أكد عميد التقنية والمعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور خالد محمد حسين أن العمادة تقدم خدمات عديدة ومتنوعة من خلال تطبيق 32 نظامًا للخدمات الإلكترونية بالجامعة تعنى ببرامج القبول والإدارة الإلكترونية مشيرًا الى أن العمادة دعمت طلاب القبول في الجامعة خلال هذا العام في فروعها بشمال جدة “خليص والكامل” من خلال تجهيز المباني والمعامل تقنينًا، موضحًا أن نسبة تواجد الكوادر الوطنية بالعمادة أكثر من 50% وأن المهندسين بها ذوو قدرات عالية في المجال التقني، وأكد أن الأنظمة التقنية بالجامعة لم تتأثر جراء سيول كارثة جدة وأن الأنظمة التقنية بالجامعة لم تتوقف للحظة واحدة، بالرغم من تلفيات بعض الكابلات والمولدات التقنية، مشيرًا إلى أن الجامعة تتميز بأنظمة تقنية عالية، التي من خلالها حازت الجامعة على الإنجازات والجوائز على مستوى العالم والشرق الأوسط والعالم العربي، جاء ذلك خلال حواره مع “المدينة” فإلى نص الحوار.. 1500 برنامج ** ما أبرز الخدمات والبرامج التي تقدمها عمادة تقنية المعلومات بالجامعة؟ * الخدمات التقنية والإلكترونية في الجامعة كثيرة ومتنوعة، إذ لدينا في عمادة تقنية المعلومات ما يقارب ال 32 نظاما إلكترونيا تتبعه 1500 برنامج يخدم فئتين من المستخدمين “خدمات الإدارة الإلكترونية” والتي تشمل 22 خدمة والمقدمة لمنسوبي الجامعة في النواحي الإدارية والمالية والأكاديمية، وخدمات أخرى للطلاب والطالبات تتمثل في الجوانب الأكاديمية التعليمية من برنامج القبول والتسجيل، والتعليم عن بعد، بينما هناك أنظمة أخرى كنظام ouds والذي يخدم أفرادًا سواء منسوبي الجامعة أو الطلبة من خلال نظام حذف وإضافة المقررات الدراسية. وأعتقد أنه من أفضل مميزات نظام الإدارة الإلكترونية أنه جعلنا نقوم بعملية الربط الإلكتروني مع موقع وزارة التعليم العالي الإلكتروني لحضور المؤتمرات والتسجيل بها عن طريق الموقع، مما أعتقد أنه قلص السلبيات الكثيرة في الأنظمة السابقة. القبول والتطوير ** ماذا عن نظام القبول بالجامعة وهل لمسته جوانب التطوير؟ * العمادة تقوم بتصميم عدة برامج ومشروعات للبنية التحتية التقنية في الجامعة، التي أعتقد أنها تطورت كثيرا عن سابقها، حيث تم تجهيز 11 محطة لخدمة الطلاب لهذا العام، بالإضافة إلى دعمنا التقني لفروع الجامعة الأخرى في شمال محافظة جدة “خليص والكامل” في مراحل القبول، ولا أخفيكم أن عملنا في الجامعة لا يتبع نظام العمل الفردي، بل أنه عمل مؤسساتي نتعاون من خلاله مع بعض القطاعات بالجامعة للتخفيف من تكدس الطلاب والطالبات في مراحل إجراءات القبول، وأجزم بأن نظام القبول يعتبر من أفضل الأنظمة على مستوى الشرق الأوسط في سهولة تقديم المعلومات، التي من خلالها يحصل من خلالها الطالب على بطاقته الجامعية خلال مدة زمنية لا تقل عن دقيقة. الموقع الإلكتروني **الموقع الإلكترونى.. هل حقق أهدافه فى خدمة الطلاب؟ * موقع الجامعة الإلكتروني يهدف إلى تقديم خدمات معلوماتية للطلاب تختص ببرامج القبول والتسجيل، الدراسات، الأبحاث، الدراسات العليا، أخبار الجامعة وأحداثها، وبعض المعلومات عن الكليات وأنظمتها وأقسامها، كما يستفيد من تلك الخدمات أيضًا الطلاب والمنسوبون المبتعثون من بعض الدول الأوروبية والآسيوية (أستراليا، بريطانيا، باكستان) ومن بعض الدول العالمية الأخرى من خلال تصفحهم لموقع الجامعة الإلكتروني، كذلك كانت الجامعة سباقة من خلال نقل أحداثها على موقع الجامعة الإلكتروني مثل حفل تخرج الطلاب ونقل لأحداث القبول يوميًا على الموقع لمتابعة سير إجراءات القبول ومتابعتها والتأكد بالفعل من مدة إجراءات القبول خلال دقيقة، كما قمنا بتخصيص منتدى لطلاب وطالبات الجامعة منذ سبعة أشهر، وذلك للتواصل مع المسؤولين. كذلك قمنا مؤخرًا بتصميم نظام “فكرة” ليكون همزة وصل لإبداء الرأي وطرح الأفكار الإبداعية الخلاقة في شتى المجالات حسب القطاعات في الجامعة، والتي تساهم في التطوير والتحسين المستمر أو استحداث خدمة جديدة، حيث سيوفر النظام آلية معرفة وضع الفكرة من حيث التقييم، حيث يمنح لكل شخص حسابا ورقما سريا خاصا به لمتابعة فكرته. أنظمة بحثية ** المعامل والمراكز البحثية في الجامعة؛ ما هي نوعية الخدمات المقدمة لها؟ العمادة تقدم العديد من الأنظمة والبرامج لعدد من المراكز البحثية ك “مراكز البتروكيمياويات والمختبرات”، للاستفادة من تلك البرامج في تقديم دراساتها وتأمينها وتحديد المواصفات،بالإضافة إلى تصميم برامج للقبول في عمادة الدراسات العليا، ودعم قطاعات أخرى بالجامعة بالعديد من البرامج. **ما مدى وجود الأضرار التقنية التي لحقت بها كارثة سيول جدة في الجامعة؟ * أضرار السيول لم تصب الأنظمة التقنية بالجامعة قط، لكنها أتلفت عددًا من الكابلات والمولدات التقنية داخل الحرم الجامعي، ولكنها بفضل الله لم تسفر تلك الأضرار عن وجود أي خلل تقني وفني،كذلك لم تؤثر على أنظمة التقنية بالجامعة من خلا نمط سير آلية. التأهيل الفني ** ما مستوى التأهيل التقني والفني لدى الكوادر الموجودة بالجامعة؟ * يوجد لدينا كوادر وطنية بنسبة 50% كذلك أجنبية تقوم بتنفيذ البرامج وتصميمها للقطاعات بالجامعة، جميعهم على مستوى تقني عالٍ ومحترف، فالعمادة ولله الحمد منذ تاريخ تأسيس الجامعة تقوم بتصميم ووضع أنظمة خاصة بالجامعة كبرامج القبول وتقوم بعمليات التحديث والتطوير المطلوبة، بما يغني عن الحاجة إلى الاتصال بأطراف خارجية وقطاعات أخرى لتصميم الأنظمة التقنية ودفع أجور رخص عليها. وأشير هنا إلى أنه لو حدث توقف مفاجئ لنظام موقع الجامعة؛ فإننا نتلقى عدة اتصالات مكثفة من قبل منسوبي الجامعة. أنظمة مميزة ** ما مدى قوة برامج وأنظمة الحماية للمواقع الإلكترونية في الجامعة، وما هي الجوائز التي حصلت عليها الجامعة؟ * الجامعة تعرضت لعدد من المحاولات في الاختراق لموقعها الإلكتروني من قبل مجهولين، ولكن ولله الحمد لم يتمكن هؤلاء المخترقون من اختراق جدار الحماية لشبكة موقع الجامعة، حيث إننا وضعنا أرقاما سرية على مستوى عال من الحرفية، ونقوم باصيطاد كل من حاول القيام بعملية الاختراق والعبث بأنظمة الجامعة، وهذا يدل على أن جامعة الملك عبدالعزيز تتمتع بأنظمة تقنية عالية من المستوى التقني، التي عليها حازت على العديد من الجوائز والإنجازات كحصول عمادة التقنية والمعلومات بالجامعة على أول عمادة على مستوى الجامعات في الشرق الأوسط في أمن المعلومات، كذلك حاز موقع الجامعة الإلكتروني على المركز الأول كموقع أكاديمي وتعليمي إلكتروني على مستوى العالم العربي، بينما حازت الجامعة مؤخرًا على تصنيف المرتبة 291 من بين أفضل 300 جامعة عالمية في استخدام التقنية، وتلك الإنجازات بالحقيقة تمثل فخرًا لنا ولجميع منسوبي الجامعة. التعليم عن بعد ** كيف ترى الأنظمة التقنية المستخدمة في تقنية التعليم عن بعد؟ وكم عدد الأجهزة التقنية المستخدمة؟ * هناك العديد من الأمور التقنية التي تخدم مصلحة الطالب أولًا وأخيرًا في مجال التعليم، حيث أعتقد أن برنامج تقنية التعليم عن بعد اختصر المسافات والعراقيل في تحصيل الطالب من الناحية العلمية كذلك توفر الوقت والجهد، وذلك على نقيض التعليم بالطريقة التقليدية القديمة من خلال التعلم بالكتاب الورقي، وأعتقد كذلك أن الموقع الاجتماعي “الفيس بوك” يساهم في النقلة النوعية للتعليم بالجامعة، لأن تلك المواقع تترك في حقيقتها مساحات لنا في الاستفادة من التقنية بطرق موسعة ومكثفة في توظيف التقنية في مراحل التعليم. أما بالنسبة لعدد الأجهزة الإلكترونية بالجامعة فيوجد لدينا أكثر من 13 ألف جهاز كمبيوتر إلكتروني جيمعها على مستوى تقني عالٍ موزعة على جميع الإدارات والقطاعات بالجامعة. ** ما أبرز الصعوبات التي تواجهكم بالعمادة؟ * من أبرز النقاط الصعبة التي تواجهنا في العمادة: ضعف ثقافة استخدام التقنية في الجامعة لدى بعض الأفراد، كذلك نوعية الثقافة التقنية لدى جميع شرائح المجتمع والتي من خلالها نطمح إلى تغيير تلك الثقافة وتحسينها لدى الجمهور. اتفاقات وتعاون ** هل هناك اتفاقيات مع جهات وقطاعات أخرى؟ * نسعى إلى التعاون مع عدد من القطاعات والجهات، كلًا فيما يستفيد منه، حيث إننا قمنا سابقًا بالتعاون مع أمانة محافظة جدة في إنشاء مركز رديف للأمانة بهدف حفظ المعلومات والبيانات الخاصة بها، واستخدامها في حالات الطوارئ والكوارث، وذلك لأن الجامعة تمتلك مركزًا متخصصًا لتقنية المعلومات بما يضمن يسر وسهولة وسرعة الوصول إلى المعلومات واستخدامها، وأؤكد لكم أن الأمانة لم يكن لها أفضل البدائل في اختيار الجامعة لإنشاء مركزها المعلوماتي، نظرًا لأن الجامعة تمتلك خبرات كبيرة في هذا المجال التقني، كما أنه على ضوء الخدمات التي تقدمها الجامعة من الناحية التقنية والإلكترونية فإننا نقوم حاليًا بتقديم استشارات تقنية ودراسات فنية وبرامج تعاون مع عدد من الجامعات المحلية (طيبة، تبوك، الحدود الشمالية)، بالإضافة إلى تلقينا بعض الاتصالات من بعض الجامعات في عدد من الدول العربية المجاورة للتعاون والاستفادة من خبرات جامعة الملك عبدالعزيز التقنية.