الشريعة الاسلامية السمحة جاءت بأحكام لإقامة العدل في الارض وإخراج الناس من الظلمات إلى النور وسد كل طريق يؤدي إلى الضلال والانحراف بجميع أنواعه وأشكاله، فمن المسلمين من فقه ذلك ومنهم من جهله كل على حسب تعليمه ونهجه فمن كان علمه صحيحا صافيا مستقى من مصادره الصحيحة سار على الحق المبين، ومن تعلم من مصادر منحرفة انحرف في طباعه وحياته الروحية. ما دعاني لهذه الكلمات هو ما يحدث بمكةالمكرمة في غاري جبل النور وجبل ثور حيث يقصدهما بعض الحجاج والمعتمرين والزوار للصعود، ولكن ماذا يحدث عند صعودهم إلى الهدف؟ رصدت مفاسد متعددة بعضها رصدتها عدسات الاعلاميين ومنها سقوط بعض الحجاج في موسم الحج مما أدى لوفاتهم، القبض على محتال يدعي أنه حارس لغار حراء ويأخذ من الزوار أموالا ومكث يمارس ذلك على مدى 14 عاما حتى تم القبض عليه من هيئة حي العدل بمكةالمكرمة، تعليق بعض الحجاج أقمشة ولفافات على أشجار جبل ثور يرجون بذلك تفريج كربهم!! أخذ بعض الحجاج من تراب جبل ثور وتمسحهم وتبركهم به.. وغير ذلك كثير مما يندى له الجبين. فليكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قدوتنا حين قطع الشجرة التي بايع الصحابة عندها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه -عمر- رأى الناس يتبركون بها ويصلون عندها فقطعها سدًا لذريعة الشرك. ألا هل بلغت اللهم فاشهد. عبدالرحيم إبراهيم هوساوي - مكة المكرمة