قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد بن عواض عسيري: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله)، مرحبٌ به في كل أرض تطأها قدماه، ويتضاعف الترحيب في لبنان الذي أحب خادم الحرمين الشريفين قائدا عربيا وصديقا مخلصا للبنان وشعبه. وأوضح بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للبنان أن الزيارة تعبر عن عمق العلاقات السعودية اللبنانية ومتانتها، وحرص القيادة السعودية على الوقوف الدائم إلى جانب لبنان، دولة ومؤسسات وشعبا ومؤازرته لمواجهة التحديات التي تواجهه، ولتمكين هذا البلد الشقيق من تحقيق الأهداف التي يصبو إليها على الصُعد كافة، وهي زيارة من أخٍ لإخوته في سياق جولة عربية يقوم بها خادم الحرمين الشريفين بهدف تعزيز التنسيق بين القادة العرب وتوحيد الصف العربي للتصدي للأخطار المحدقة بالمنطقة. ولفت الانتباه إلى أن للبنان الشقيق وشعبه بكل طوائفه مكانة مميزة لدى القيادة السعودية حافظ عليها ملوك المملكة العربية السعودية وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يبدي اهتماماً شخصيا بكل ما يتعلق بلبنان، وهو أول من يسارع إلى نصرته وتقديم ما يحتاجه هذا البلد الشقيق انطلاقاً من قناعة راسخة لديه هي أن الجسم العربي واحد وما يصيب بلدا يتأثر به المجموع. وتابع قائلا: “إن العلاقات الأخوية التي بنيت بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية منذ تاريخ بعيد لم تقتصر على كونها علاقات سياسية أو دبلوماسية مميزة بل اتسمت ببعدها الأخوي العميق الذي توطدت في ثناياه الوشائج التي ربطت الشعبين السعودي واللبناني بروابط أخوية يشعر معها المواطن اللبناني الذي يعمل أو يعيش في المملكة بأنه في وطنه الثاني ويشعر معها المواطن السعودي الذي يأتي للسياحة أو الاستثمار في لبنان بأنه بين أهله”. وأضاف: “إن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مشهورة وبارزة، فهو في طليعة من ناضلوا عن القضية الفلسطينية وسعى إلى توحيد الصف الفلسطيني واستعادة حقوق الفلسطينيين، وإيمانه بالسلام تجلّى في إعلانه مبادرة السلام العربية في بيروت لدفع عملية السلام قدماً وليضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته”. وأشار السفير عسيري إلى أن الجولة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين حاليا لعدد من الدول العربية، ومن بينها لبنان، هي تحرك يؤكد حرصه حفظه الله على لقاء أشقائه القادة، ويعكس اهتمام المملكة العربية السعودية برعاية علاقاتها مع أشقائها العرب، وهي زيارات يتاح خلالها للزعماء العرب التشاور حول كافة القضايا وتدارس أوضاع الأمة، وتعهّد المصالح العربية بالرعاية والعناية في ضوء الحركة الدولية والإقليمية، بما يحفظ للمنطقة العربية الأمن والاستقرار، ويؤكد أن المصالح العربية مترابطة. وأكد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للبنان في هذه المرحلة تمثّل عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وهي علاقات تقودها الثقة وترعاها حنكة قيادتي البلدين، وستشكل معلمًا في مسيرة هذه العلاقات التي ظلت حافلة بمواقف مشرفة اتخذتها المملكة تجاه لبنان بدءً من اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب، مروراً بالدعم الاقتصادي، والمبادرات الأخوية الرامية إلى تشجيع الإخوة في لبنان على انتهاج الحوار وإجراء مصالحات داخلية كمدخل لتجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة يزدهر فيها العمل الاقتصادي والتنموي الذي يعود على لبنان وشعبه بالتقدم والازدهار.