تحتل زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى بيروت اليوم الجمعة مكانة بارزة في الأوساط الرسمية والسياسية والشعبية اللبنانية، نظرًا للمكانة التي يحظى بها المليك لدى اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم السياسية والطائفية، فخادم الحرمين نصير لبنان القوي وسنده في الشدائد والأزمات، ولذلك يتطلع اللبنانيون إلى هذه الزيارة بكثير من الامل، ولذلك يستعد اللبنانيون بكثير من المودة لاستقبال خادم الحرمين الشريفين استقبالًا مميزًا بقدر ما يكنه اللبنانيون للضيف الكبير من عربون وفاء لمواقفه مع لبنان حكومة وشعبا. “المدينة” جالت على عدد من النواب اللبنانيين واستطلعت آراءهم حول الزيارة الهامة لخادم الحرمين الشريفين الى بيروت. النائب في كتلة “المستقبل” النيابية النائب عمار حوري شدد ل “المدينة” على أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الى بيروت، مؤكدًا أنها زيارة أخوية تنبع من العلاقة المتينة السعودية - اللبنانية التي أرسى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعائمها ومداميكها، ولفت حوري إلى أن اللبنانيين الذين يرحبون ترحيبًا حارًا بهذه الزيارة ينظرون إلى خادم الحرمين الشريفين على أنه السند الأساسي لهم الذي يقف دائما إلى جانب لبنان، وأشار حوري إلى أن الملك عبدالله يكرس النهج الذي افتتحه في قمة الكويت الاقتصادية، الذي يقوم على تعميق العلاقات العربية - العربية لما فيه المصلحة القومية بعيدًا عن الانقسام والخلاف وهذه لفتة أبوية من قائد كبير يحمل قضايا وهموم الامة، وأضاف: وبالتالي فإن زيارة الملك عبدالله إلى بيروت هي في سياق هذا نهج المصالحة لأن التحديات والمخاطر كبيرة وداهمة. وأشار إلى أن حصول الزيارة هو امر مهم ومهم جدا، لان حضور خادم الحرمين الشريفين إلى بيروت يعطي الأمل للحوار بين اللبنانيين، خصوصا أن خادم الحرمين الشريفين ينظر إلى الجميع نظرة واحدة من جميع اللبنانيين وينحاز إلى إلى وحدتهم. وتوقع حوري أن تنعكس الزيارة ايجابيا على الاستقرار في البلاد. من جهته أكد النائب في تكتل “لبنان أولًا” عقاب صقر في تصريح ل “المدينة” أن «شبكة الأمان العربية التي أسستها المملكة العربية السعودية، التي نعتقد أنها ستمتد إلى مصر، بدأت تؤتي أُكُلها وفيها مفصل أساسي في لبنان، وأعتقد أن زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى لبنان، ستعطي دفعًا وقدرة استثنائية للبنان على إدارة وضعه، وستطمئن من لديه هواجس حول المحكمة الدولية”. وأضاف صقر أن وجود الملك عبدالله في بيروت هو دعم قوي للبنان في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهه، كما أنه ثقل للمحكمة الدولية في إطار كشف ومحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري. وأكد صقر أن المملكة وقفت وتقف إلى جانب لبنان اقتصاديًا وسياسيًا وعلى كل الصعد وأن خادم الحرمين الشريفين يكن للبنان محبة ومكانة خاصة”. أما النائب في تكتل “لبنان أولا” زياد القادري فقد أشاد ل “المدينة” بشخصية خادم الحرمين الشريفين المحورية، مؤكدا ان الملك عبدالله بما يملك من مزايا القيادة الفذة والمروءة العربية أصبحت مواقفه على الصعيد العربي قطب الرحى ولها أهمية بالغة في مسار الأمور فهو في قمة الكويت الاقتصادية أعاد لم الشمل العربي بعد تشتت وفرقة، وهذا يسجل لجلالته أنه اعاد تصويب الامور من باب الابوة والرعاية وتوحيد المواقف. وأضاف القادري: من هنا ندرك أبعاد زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى لبنان في الوقت، الذي يعيش فيه هذا البلد توترا سياسيا، ولذلك فإن اللبنانيين يتطلعون إليها كعامل دافع بقوة لتثبيت الاستقرار في البلاد وفتح قنوات الحوار بين اللبنانيين. فلبنان اليوم احوج ما يكون لهذه اللفتة من خادم الحرمين الشريفين. وقد تعود اللبنانيون أن يروا الملك عبدالله والمملكة إلى جانبهم في المحن والأزمات وفي الاوقات العصيبة، فهي مملكة الإنسانية التي كانت أول من هب لمساعدة لبنان في حرب يوليو 2006، ولا ننسى مبادرة خادم الحرمين في تقديم المساعدات السخية الاقتصادية والمالية للبنان، كما أننا لا ننسى مبادرة الشعب السعودي الشقيق إلى إطلاق الحملة الشعبية السعودية لتقديم العون للبنانيين، هذا من ناحية التزام خادم الحرمين الشريفين والمملكة بمساعدة اللبنانيين ماديا واقتصاديا، أما من الناحية السياسية فإن خادم الحرمين الشريفين حريص على لبنان دولة ومؤسسات وحريص كل الحرص على الشرعية اللبنانية، كما أنه يرفض ابدا التنازل قدر أنملة عن دعمه الدائم للدولة اللبنانية، ويعتبر ان الاستقرار في لبنان خط أحمر، وأن الجميع يجب ان يكون تحت مظلة الدولة، لذلك فإن وجود خادم الحرمين في بيروت يشكل محطة اساسية في إطار تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين في القضايا الخلافية. من جهته رأى عضو تكتل الإصلاح والتغيير وليد خوري أنَّ “زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتوقعة إلى بيروت هي زيارة مهمة جدا وأنها تشكل بداية لمرحلة لبنانية جديدة برعايةعربية”.. فيما رأى عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب آلان عون أنَّ “هناك دورًا للملمة الوضع الحالي في لبنان يمكن أنَّ يقوم به الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري وامير قطر”.