المخترع الشاب عبدالعزيز إبراهيم النوفل، أحد منسوبي وزارة الخارجية السعودية، ويعمل بالقنصلية العامة للمملكة بنيويورك.. حصل على العديد من الدراسات والشهادات في علوم الحاسب الآلي، من كلية الإتصالات والمعلومات بالرياض، ومن حيدر اباد بالهند، ومن هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، كما يدرس حاليا ماجستير علوم الحاسب بولاية نيوجيرسي. ورغم انه لم يتجاوز الثلاثين من عمره إلا أنه استطاع الحصول على براءة اختراع، ويطمح إلى وجود جهة لها القدرة على التسويق العلمي المدروس وتحقيق الاستفادة القصوى من جدوى اختراعه. «المدينة» التقت النوفل لتتعرف من خلاله على تجربته في مجال الاختراع، وهل يرى أن هنا معوقات تعرقل حركة المبدعين، وكيف يقيم مناخ الابداع في المملكة؟ تساؤلات كثيرة نتعرف على اجاباتها من خلال هذا الحوار: تجربة الهند **هل لحياتك التعليمية دور في دخولك عالم الاختراعات والأبحاث، أم هو حب الاستكشاف؟ -الدور الإيجابي لدخولي هذا المجال يتمحور حول اهتمامي به والتخصص فيه.. وهذا الإهتمام ينبع من عدة دوافع؛ دافع حبي لهذا المجال والتخصص بحكم انه تخصصي وحيث انني تعمقت كثيرا في هذا المجال. أما المرحلة التعليمة فلم تبدأ معي إلا بعد سفري للهند، حيث ألممت بمعلومات وفيض لم اكن اتوقعه، فلم أحظى بشهادات تعليمية أو أكاديمية من دراستي هناك، لكن الفائدة كانت تكفي بأن ترسخ جميع ما درسته بالمملكة. ** ماهي الهيئة التي تتابع وتشرف على اختراعك أو أبحاثك؟ -مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. تسويق مدروس **كيف تقيم مدى جدوى اختراعك، وهل حصلت من خلاله على براءة اختراع؟ -نعم حصلت من خلاله على براءة اختراع معتمدة.. أما الجدوى من الناحية المادية استطيع ان اضمن جدوى الفكرة حيث انها لا تحتاج إلى تكاليف ولا ميزانيات ضخمة، ولكن هناك حاجة إلى تسويق مدروس وتبني من قبل جهات لها القدرة على إبراز وتمييز ما يمكن حصده من فوائد من وراء هذا الاختراع. **ماهي أبرز المعوقات الحاصلة لنيل براءة الاختراع في نظرك؟ -لم اواجه أي معوقات في نيل البراءة ولله الحمد.. أما المعوقات الأخرى ففي رأيي أن المبدع سيبدع إذا وجد من يحتوي افكاره ويتبناها، وإذا حدث عكس ذلك فهذا هو العائق الحقيقي. ** هل ترى أن المناخ العام في المجتمع والمؤسسات التعليمية يشجع على الإبداع؟ -بالنسبة للمجتمع فلا أستطيع الحكم على مجتمع بأكمله ما اذا كان يشجع او لا يشجع. فأنا وانت وغيرنا من افراد هذا المجتمع نعيش وننتج ونعمل في سبيل تأمين مستقبل ولقمة عيش، ونواجه مانواجهه من معوقات مع ان ما نسعى له هو اهم بكثير من الظهور بأفكار او ابداع، فمن وجهه نظري ان أي فرد من أي مجتمع لن يستطيع الظهور بما يلهمه وينهض بعقله ويسمو به ويخدم بلده مادام انه لم يجد من ينصفه ويمنحه أبسط حقوقه. اما من ناحية المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات فهي صروح تعليمية نستطيع القول بأنها كبيرة بمساحاتها وميزانياتها، والمبدع سيبدع اذا وجد من يحتوي افكاره ويتبناها. مناخ الإبداع ** كيف ترى المناخ المناسب الذي يجب توفره لتنمية المواهب وصقلها؟ كل منا له مناخه الذي يناسبه وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية والجهات المعنية بتنمية المواهب. ** هل ترى ضرورة لوجود هيئة تعنى بالإبداع والمبدعين منذ الصغر؟ -نعم بالتأكيد، ولا أعني بذلك ان العلم في الصغر كالنقش على الحجر. بل أعني ان العلم اكتساب لكن الإبداع موهبة والموهبة تولد مع الشخص منذ صغره، فمتى ما تم اكتشافها أثمرت. ** هل ترى أن القوانين والانظمة الموجود حاليا تكفي لحماية المبدعين والاستفادة منهم؟ -أنا بصدد تجربة ذلك بالوقت الحالي، ولكني لم اواجه ما يعيق ماتقدمت به حتى الآن.