افردت الصحف الاردنية الصادرة امس مساحات واسعة لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عمان تناولت العلاقات الثنائية الاردنية السعودية وقد وصفت هذه الصحف الزيارة المرتقبة بالتاريخية. وبثت وكالة الانباء الاردنية تقرير مميزا عن استعدادات القطاع الاقتصادي لاستقبال خادم الحرمين الشريفين واستطلعت الرموز الاقتصادية الاردنية التي رحبت بقدوم ضيف الاردن الكبير وجاء في التقرير : رحب القطاع التجاري بالزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الأردن خلال اليومين القادمين. وقال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن عيسى حيدر مراد، إن العلاقات الأردنية السعودية علاقات تاريخية ومتميزة بفضل الرعاية والاهتمام الذي تحظى به من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف مراد، أن مستوى العلاقات والروابط المتميزة التي تربط بلدينا تحتم علينا استثمارها لجذب المزيد من المنافع الاقتصادية والتجارية للشعبين الشقيقين. وقال إن البلدين الشقيقين يملكان أرثا من العلاقات التاريخية الراسخة يمكنهما من بناء شراكات إستراتيجية اقتصادية وصناعية مشتركة، بحيث تصبح السعودية بوابة لدخول المنتجات الأردنية لدول الخليج مثلما يكون الأردن، بوابة لدخول المنتجات السعودية إلى أوروبا. وأكد أن القطاع الخاص الأردني يتطلع إلى مزيد من الاستثمارات السعودية في الأردن، خصوصا في المجالات التي تشكل تحديات إستراتيجية كالمياه والطاقة والبيئة والنقل والسياحة والبنى التحتية. وبين أن الصادرات الوطنية إلى السعودية بلغت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي حوالي 157 مليون دينار مقابل 132 مليون دينار لذات الفترة من 2009 بينما زادت المستوردات إلى 747 مليون دينار مقابل 585 مليون دينار لذات الفترة. وأشار إلى أن الاستثمارات السعودية تصدرت قائمة أكبر عشر دول صنفت على أنها الأكثر استثمارًا في الأردن، من حيث حجم المشروعات الاستثمارية ووصلت حتي نهاية شهر آذار من العام الحالي حوالي ملياري دولار. ولفت إلى أن حجم الاستثمار السعودي في بورصة عمان بلغ خلال النصف الأول من العام الحالي حوالي 1,456 مليار دينار من حجم الاستثمارات الأجنبية الكلية في البورصة. وأشار مراد إلى الدور الكبير الذي يلعبه مجلس الأعمال الأردني السعودي المشترك في دعم العلاقات الاقتصادية، من خلال طرح العديد من المواضيع والنقاط خلال الاجتماعات الدورية والعمل من اجل إيجاد الحلول المناسبة لها، وتذليل العقبات التي تحول دون تعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.