× بدأت أنديتنا سباق الاستعداد لموسم تطمح فيه إلى أن تظهر بصورة عريس (الزين)، تلك الصورة الحلم تحتاج إلى جملة من الخطوات، يأتي في مقدمتها -كما هو المشاهد اليوم- مسألة الإعداد المبكر. × ولعلّنا عندما نعود إلى قراءة فنية لمسيرة الثابت في نهائيات الموسم الماضي (الهلال)، فإن أهم عامل ساهم في تحقيقه لذلك المنجز هو عنايته باختيار محترفيه الأجانب. × فعندما يوفق الفريق في الحصول على أربعة محترفين (عليهم القيمة)، فمعنى ذلك أنه ضمن وجود العمود الفقري للفريق، وبالتالي تبقى مسألة إكمال بقية العناصر من نجوم الفريق أمرًا مقدورًا عليه. × كما أن وجود البديل الجاهز عامل هام ساهم في حفاظ الهلال على توهجه، ومن بداية الموسم، بينما دفع الفريق الشبابي على سبيل المثال ضريبة افتقاده لذلك. × وفيما يتعلق بضرورة الاهتمام (بالنجم)، والوقوف معه، يعطي الهلال درسًا عبر نجمه الموهوب محمد الشلهوب، الذي عاد من خط البدلاء ليحقق لقب هداف الدوري. × كما أن المدرب في الهلال يمضي بخطوات متسارعة نحو النجاح، وما ذلك إلاّ لأنه يجد أجواء عمل مناسبة، فبرغم تعاقب المدربين في الهلال إلاَّ أن المحصلة كانت مزيدًا من (غلَّة) الذهب. × وبالنظر إلى نهج الهلال في مسابقة دوري زين -بطولة النَّفَس الطويل- فإنه يعتمد على البداية الجادة والتعامل مع كل مباراة على أنها تمثل بطولة، فكانت النتيجة أن حسم اللقب قبل النهاية بثلاث جولات. × كل تلك العوامل مؤكد أنها تأتي بعد عامل أهم يتمثل في وجود الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي وفق في موسمه الأول مع الهلال لسبب جوهري، ألا وهو امتلاكه لتعريف خاص لمفهوم الاحتراف. × ذلك المفهوم كما يتّضح من قراءة سيناريو نجاح الهلال يقوم على ثلاثة محاور: المادة عصب الاحتراف، والتنظيم طريق النجاح، والانضباط أولاً، وثانيًا، ... وعاشرًا. × لأجل ذلك كان الهلال كما حدَّثت به منصة التتويج رقمًا ثابتًا في جميع نهائيات الموسم الماضي، ولكل مَن يريد خارطة الطريق لمنصة التتويج، فالمسألة وبكل وضوح «فقط.. افعلوا مثل الهلال»! وفالكم التوفيق.