رغم انفتاح مجلس الشورى على الإعلام مقارنة ببداياته الأولي المتحفظة تجاه تعريف الناس بدوره انطلاقا من الإيمان ب»سرية» أعمال المجلس وحساسية القضايا التي يناقشها والتي يجب، كما كان يؤمن القائمون على المجلس، أن لا تخرج إلى العلن، إلا أن هذا التواصل مع الإعلام والناس مازال دون المستوى المأمول حيث يحمل الغالبية العظمى من الناس نظرة سلبية إلى مجلس الشورى وانجازاته.. هذه النظرة السلبية لا تتوافق مع ما يقوم به مجلس الشورى على أرض الواقع العملي في الدفاع عن مصالح المواطن وتحسس حاجاته الأولية من جهة وفي وضع ومراجعة وتجديد أنظمة الدولة ، فيما يُحقق المصلحة، أو يرفع المفسدة في شؤون الدولة. وتتركز مهام واختصاصات مجلس الشورى فيما يلي: أ - مناقشة الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإبداء الرأي نحوها. ب - دراسة الأنظمة واللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والامتيازات، واقتراح ما يراه بشأنها. ج - تفسير الأنظمة. د- مناقشة التقارير السنوية التي تقدمها الوزارات، والأجهزة الحكومية الأخرى، واقتراح ما يراه حيالها. وقد أدخل على نظام مجلس الشورى خلال الخمس عشرة سنة الماضية تعديلات شكلية وجوهرية تناولت مهامه واختصاصاته، كان آخرها في بداية عام 1430ه / 2009م الماضي ضمن التغييرات الجذرية التي حققها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفق خطته الإصلاحية الشاملة لتطوير أجهزة الدولة المختلفة. [email protected]