في السنتين الأخيرتين أسندت إلي كلية اللغة العربية بالرياض تدريس طلاب المستوى الثامن (طلاب التخرج) في مقرر الأدب السعودي، مما جعلني قريب الصلة بمصادره ومراجعه، ومن بينها كتاب صديقنا وزميلنا العزيز الدكتور حسين علي محمد « في الأدب السعودي الحديث» الذي يجيء من واقع خبرة في تدريس الأدب في الكلية لمدة عشرين عاماً على الأقل، ويأتي خلاصة لمتابعته الحثيثة للمشهد الثقافي والأدبي في المملكة في المدة التي أقامها بيننا، وهي مدة ليست بالقصيرة. ولقد بدت لي بعض الملحوظات اليسيرة التي آمل أن يأخذ منها المؤلف ما يراه مناسباً للاستفادة منها في الطبعة القادمة، ومنها : 1 تحدث في الصفحات الأولى من الكتاب عن عوامل نهضة الأدب في المملكة، وذكر منها الأندية الأدبية، ولكنه لم يحدد تاريخ نشوئها، وهو عام 1395ه/1975م ، ولم يشر إلى عددها حاليا وهو 16 نادياً تتوزع في مناطق المملكة المختلفة، وحبذا لو تمت الإشارة إلى كل ناد على حده مع تاريخ تأسيسه. 2 أورد نصوصاً لمحمد بن عبدالله عبدالباري، وهو ليس سعودياً! 3 في الصفحة 36 أورد قصيدة لعلي هاشم رشيد، ولا أدري ما علاقتها بالأدب السعودي؟، ولكن ربما خلط بينه وبين الشاعر السعودي محمد هاشم رشيد رحمه الله. 4 حدّد صدور كتاب خواطر مصرّحة لمحمد حسن عوّاد (نقلاً عن مرجع) بعام 1344ه، والصواب 1345ه، وأشار (نقلاً عن المرجع نفسه) إلى أن عبدالوهاب آشي رحمه الله حصل على جائزة الدولة وهو قطعا لم يحصل عليها. 5 ذكر في الصفحة 204 أن قصتي: (الابن العاق، وحياة ميت) لحسين سرحان. والصواب أن قصة الابن العاق لعزيز ضياء، وليست لسرحان. أما (حياة ميت) فهي للسرحان بالفعل . 6 في الصفحة 322 وُصف إبراهيم الحمدان بأنه رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، والصواب أنه رئيس لجنة المسرح في الجمعية فقط! 7 في الصفحة 365 أشار إلى أن رواية (سفينة الضياع) لإبراهيم الناصر الحميدان طبعت للمرة الثانية عام 1389ه ، والصواب أن تاريخ الطبعة الثانية 1409ه ، في حين أن الطبعة الأولى كانت في عام 1389ه باسم مختلف وهو (سفينة الموتى). وأخيرا: أقترح على المؤلف الكريم شيئين: 1 التقليل من الاختيارات الشعرية والنثرية، واختيار ورق (شامواه) خفيف في الطبعة القادمة حتى يقل حجم الكتاب ويسهل حمله من قبل الطلاب والطالبات، وهم الفئة الأكثر استفادة من الكتاب. 2 إضافة الحديث عن السيرة الذاتية وأدب الرحلة في المملكة باختصار .