تفاعل عدد كبير من الأطفال مع فعاليات “أبها يجمعنا”، وعمدوا إلى مدّ بسطاتهم لبيع العطور لمصطافى وزوار عسير، وقال الطفل عبدالرحمن الشهراني 9 سنوات: إننى أقف أمام منتزه الأمير سلطان بالقرعاء لبيع البرشوم الصيفي الذي تشتهر به المنطقة، وأكسب فى اليوم 100ريال.. ويضيف: كثير من المصطافين يقفون للشراء والبعض منهم للمداعبة معي، وقال محمد الشهراني 10سنوات: تقوم والدتي بتجهيز خبز التنور والشاي وبعض الحلويات، ووالدي يوصلني على طريق هذه المنتزه الذي يكتظ بالمصطافين وأبيع الواحد من خبز التنور بمبلغ (5) ريالات، وكأس الشاي بريال، أما البسبوسة فأبيع الصحن بخمسة ريالات، والحمد لله كل يوم ابيع بما يعادل (80 إلى 120) ريالًا، وأصبحت أحب هذه التجارة وسوف أجمع الأموال حتى تصل إلى (3000) ريال حتى أشتري بها (دباب أربع كفرات)، وقد وعدني أهلي بعد انتهاء المصطافين بذلك وأنا الآن أجاهد حتى احصل على المبلغ. علي محمد الشهراني 7 سنوات يقول: أقطع الروائح العطرية من مزرعتنا بشعف تمنية، وكذلك النعناع والوزاب وابيع الشاى والخبز للمصطافين الذاهبين إلى منتزه الحبلة يمرون من أمام بيتنا .. وأنا الآن لا اتحرك من أمام الباب والكثير يشترون مني وكل يوم احصل على مبلغ (50) ريالًا .. ووالدتي تجمعها لي وتشجّعني.. وبعدها سوف انزل السوق وأحدد اللعبة التي سوف اشتريها كما وعدتني والدتي. زياد أحمد (13) عامًا يقول: بعد العصر أتنقل مع شقيقي على دبّاب بخضروات وفواكه لبيعها لسد الحاجة ومتطلبات الاسرة اليومية. ويضيف: إننا نمارس هذه المهنة منذ ما يقرب من عام؛ لحاجتنا مع أسرتنا للدخل الذي يأتي منها .. وأضاف أنهم كثيرًا ما يتعرضون للخسائر عندما تتلف الفاكهة التي يبيعونها. وقال إنهم حاولوا الحصول على مكان ثابت في أحد أسواق الخضار لكنهم تعرضوا للطرد ومصادرة البضاعة من قبل مراقبي البلدية!!!. مظلات للبيع الاختصاصي الاجتماعي إبراهيم محمد معرف قال: على أمانة منطقة عسير إنشاء مظلات على مدار العام تقي هؤلاء الاطفال والشباب من لهيب الشمس، مبينًا ان العديد من بائعي الأرصفة مضى عليهم سنين عديدة بهذا الحال كسبوا خلالها تعاطف عامة الناس الذين يشترون بضاعتهم في بادرة أقرب للشفقة من قصد الشراء .