اشتكى أصحاب المحلات التجارية بشارع الملك عبدالعزيز في منطقة البلد (وسط جدة) والمتسوقين من طفوحات مياه الصرف الصحي، وانتشار الروائح الكريهة التي تمهد الطريق لتكاثر البعوض وانتشار الأمراض الوبائية في أهم منطقة تجارية وواجهة حضارية، يقصدها الكثيرون، مشيرين إلى أن جميع اتصالاتهم بالجهات المسؤولة لم يكتب لها النجاح منذ أكثر من أسبوع، وأن الوضع سوف يزداد سوءًا مع طول المدة. “المدينة” قامت بجولة ميدانية في المنطقة رصدت خلالها معاناة روادها، وشاهدت دوريات المرور تقوم بتنظيم الحركة المرورية تفاديًا لأي اختناقات قد تحدث بسبب هذه المياه. بلاغات متعددة نشوان الحطاب (صاحب محل) قال: “إنه يعاني من طفوحات الصرف الصحي باعتبار محله محطة أولى لهذه المياه العابرة؛ حيث تمر من أمامه باتجاه الشارع الرئيسي. وأضاف: “قمت بمجهود فردي بعمل مجاري لتصريف المياه حتى يتمكن المتسوقون من الوصول إلى المحل، وقد اتصلت بشركة المياه أكثر من عشر مرات، وفي كل مرة يطلب مني تسجيل البلاغ، ولا يحضر أحد لحل المشكلة. خسائر كبيرة ويقول خالد المصباحي (صاحب محل): “تتجمع مياه الصرف الصحي أمام مصلى داخل المنطقة التجارية فتعوق حركة المصلين والمتسوقين، وتشوه المنظر العام للموقع التجاري الذي يقصده كثيرون، لافتًا إلى أنه تم الاتصال على الجهة المسؤولة؛ لتقوم بإصلاح الوضع ولكن لم يأت إليهم أحد، وذكر أن الروائح الكريهة وكميات المياه المتجمعة تتسبب في انصراف المتسوقين عنهم، وبالتالي تكبدهم خسائر كبيرة، كما أنهم يتخوفون من انتشار البعوض الناقل لكثير من الأمراض. تشويه صورة جدة أما أحمد الحربي (متسوق) فيؤكد أن كمية المياه المتدفقة في المنطقة بصفة شبه يومية تعوق الحركة والتنقل بين المحلات التجارية خاصة بالنسبة للأطفال والنساء،. وعدونا بحل المشكلة من جانبه قال نائب رئيس المجلس البلدي بجدة المهندس حسن الزهراني: “إن هذا الوضع غير مقبول إطلاقًا، ويجب أن تتضافر جهود الجميع في مواجهة مثل هذه الحالات”. وأضاف: “تم الاتصال بأحد المسؤولين في شركة المياه الوطنية لمعالجة المشكلة، وحصلنا على وعد بأن يتم إرسال فرقة إلى الموقع للوقوف على المشكلة ميدانيًا وإيجاد حل لها، وكما هو معروف التمديدات في منطقة البلد قديمة، ويجب استبدالها بأخرى حديثة”. لا أحد يجيب وفي ضوء إفادة المجلس البلدي حاولت “المدينة” الوصول إلى أحد مسؤولي شركة المياه الوطنية للاستماع إلى وجهة نظرهم حيال هذه المشكلة وكيفية معالجتها، ولكن لم يتسن لنا التحدث إلى أي منهم.