كشفت رسالة أرسلها وزير المالية الأفغاني إلى برلمانية أمريكية، أن ما لا يقل عن 4.2 مليارات دولار تم تهريبها نقدًا من أفغانستان إلى الخارج عبر مطار كابول خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، وفقًا لما نقلته صحيفة “ذي تايمس” البريطانية أمس عن الرسالة. فيما طالبت كابول أمس إسلام أباد باتخاذ إجراءات جدية لمكافحة المجموعات الإرهابية المنتشرة في منطقة القبائل الباكستانية الحدودية مع أفغانستان. وجاء في رسالة وزير المالية الأفغاني عمر زخيلوال إلى النائبة الأمريكية نيتا لوي والمؤرخة بتاريخ 30 يونيو أن معلوماتنا تظهر أن 4.2 مليارات دولار تم تحويلها نقدًا عبر مطار كابول الدولي لوحده منذ ثلاث سنوات ونصف. وأضافت الرسالة أن المبلغ قد يكون اكبر من هذا بكثير، مطالبًا بتعاون أمريكي لتحديد مصدر هذه الأموال. وكانت لوي عرقلت في 28 يونيو الفائت دفع 3.9 مليارات دولار إلى أفغانستان كمساعدة أمريكية، بعدما نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن أكثر من ثلاثة مليارات دولار تم تهريبها بشكل غير شرعي من هذا البلد سواء في حقائب أم في رزم على متن طائرات أقلعت من كابول. إلى ذلك، طالبت كابول إسلام أباد باتخاذ إجراءات جدية لمكافحة المجموعات الإرهابية المنتشرة في منطقة القبائل الباكستانية الحدودية مع أفغانستان. وقال مستشار الرئيس الأفغاني حميد كرزاي للشؤون الأمنية رانجين دادفا سبانتا إنه “ليس سرًّا أن إرهابيين يحظون بملاجئ في باكستان، وأن لديهم هناك مراكز للتدريب وإمكانية التسلل إلى أفغانستان ومهاجمتنا والعودة عبر الحدود”. وأضاف أن باكستان لم تعمد حتى اليوم إلى مكافحة هذه المجموعات بشكل جدّي.