كرم منسوبو مستشفى العيون بجده مساء يوم أمس الأول عبدالله بن سعيد العويضي استشاري العيون، وفاءً وعرفاناً له ولزميليه المتقاعدين محمد مشعي وعايض الحارثي، وذلك بمناسبة انتهاء عمله بالقطاع الحكومي وانتقاله إلى القطاع الخاص بعد ما يقرب من ثلاثة عقود في مداواة عيون المرضى. وقد استهل الحفل مدير العلاقات العامة والإعلام بالمستشفي فواز الضبيبان مرحبا بالحضور في هذا اليوم الذي وصفه بأنه “يوم من أيام الوفاء والتكريم”، ثم تحدث مدير المستشفي الدكتور سالم باحطاب قائلا: “نحتفل اليوم بتكريم إخوة وزملاء قضوا بيننا أعواما عديدة عملوا خلالها بجدٍ وتفانٍ وكانوا مثالا للأخلاق الكريمة التي يحتذى بها وتركوا بيننا ذكرى جميلة وانطباعا أجمل، وأننا إذ نحتفل اليوم بتكريمهم فإنه ليحز في أنفسنا فراقهم ولكن هذه هي سنة الحياة أجيال تعلم أجيالا وجيل يسلم المهمة لجيل من بعده”. ثم ألقى الدكتور أنور خطاب كلمة الأطباء وقال فيها: “هذه المشاركة الجماعية في هذه المناسبة الجميلة نتاج أخوة قوية وزمالة راقيه وقيم راسخة في مجتمعنا الصغير مجتمع مستشفى العيون، ولا شك أن التقاعد والمتقاعدين حديث ذو شجون فهناك من يرى السعادة في المال وهناك من يراها في المتعة والجمال وآخر وجدها في القوة والسلطان، وأقربهم للحكمة من وجدها في الدين وما يتفرع منه من الإيمان والرضا والقناعة، ولا شك أن مرحلة ما بعد التقاعد هي بداية لأمور جديدة نتمنى لزملائنا المحتفى بهم مزيدا من التوفيق”. وتحدث الدكتور عبدالله العويضي نيابة عن زمليه المتقاعدين معبرا عن شكره للدكتور سالم باحطاب على هذه المبادرة الطيبة، وأوصى زملاءه في مستشفى العيون بالإخلاص في العمل والتفاني في خدمة المرضى وأن يكونوا على يقين تام بأن المريض لم يأت إلى المستشفى الا وهو بحاجة إلى العلاج، وأضاف: “وبما أن الله انعم علينا بهذا العلم فيجب علينا أن ننفع به الناس”. من جانبه قال ضياء موصلي: “شعور جميل جدا أن نكرم زميلا عزيزا علينا هو د. العويضي، فقد عرفناه فتره طويلة كان خلالها رجلا كفؤا في عمله جميلا في علاقاته مع الجميع، والواقع أننا سوف نفتقده لكن سوف يكسبه المجتمع في مكان آخر”. وفي ختام الحفل قام د. باحطاب بتسليم الدروع والهدايا التكريمية للمحتفى بهم. يذكر أن الدكتور عبدالله العويضي تخصص في طب وجراحة العيون من خلال بعثة دراسية إلى بريطانيا لمدة خمس سنوات عمل خلالها في العديد من المستشفيات البريطانية، وحصل على الزمالة البريطانية في طب وجراحة العيون من كلية الجراحين الملكية البريطانية، وقد تم تعيينه أخصائيا في مستشفى العيون بجده عام 1984م، ثم عمل مديرا للتدريب والتعليم بالمستشفى لمدة ست سنوات، وتمت ترقيته إلى استشاري عيون عام 1994م، وعمل كبيرا للأطباء ومديرا طبيا بالمستشفى من عام 1994 حتى 24مارس 2002م، قبل أن يتم تعيينه مشرفا عاما على مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض.