نستكمل ما بدأناه في الأسبوع الماضي لنعدد بعضاً من أسماء الآباء والأمهات الذين أنجبوا النبلاء (الأطباء) وهم اليوم يسهمون في خدمة مجتمعهم منتمين إلى هذه المهنة الشريفة ذات المكانة العلمية المرموقة ومن هؤلاء الشيخ محمد حامد مرزوقي والسيدة حرمه أنجبا بروفسور خالد مرزوقي، د. عدنان، بروفيسور زهير، ومن هؤلاء أيضًا الشيخ أحمد غلمان رحمه الله وحرمه أنجبا استشاري الجراحة العامة الدكتور محمود غلمان والدكتور معتز غلمان وأستاذين جامعيين هما الدكتور بسام والدكتور محمد ، أما الشيخ صالح جمال - يرحمه الله- والسيدة حرمه أنجبا بروفيسور طارق، بروفيسور حسن، وبروفيسور ياسر ورجلي أعمال هما فايز وماهر، وأذكر هنا العميد صلاح عمر عبدالجبار يرحمه الله والسيدة زوجته يحفظها الله أنجبا بروفيسور حسان عبدالجبار، بروفيسور محمد، بروفيسور طارق، بروفيسور علاء، وشقيقان أستاذان في جامعة الملك سعود هما بروفيسور زهير، د. عادل، ومن الآباء الأستاذ هشام عطار – يرحمه الله- والسيدة زوجته أنجبا د. أحمد، د. معاذ، د. عبادة، وكذلك الشيخ أحمد فتيحي والسيدة حرمه أنجبا د. وليد، وقد نفع الله به والأستاذة مها سيدة الأعمال المعروفة ولا تسعفني الذاكرة في الوقت الراهن لأعدد لكم المزيد من الآباء الذين أنجبوا النبلاء وهم دوماً محل تقدير الجميع. هناك من الآباء ممن أنجبوا الأطباء وأبناؤهم أنجبوا أطباء مثلهم وهي حالات عديدة قد يصعب حصرها ومن الأطباء ممن اختاروا زوجاتهم من الطبيبات وأنجبوا أيضاً أطباء وطبيبات أعرف أن أحفادهم أيضاً أصبحوا أطباء أو طبيبات، ونظراً لأن كل من امتهن الطب والعلوم الطبية والعلوم المساعدة لها يعدون من صفوة المجتمع فإن لهم حقوقاً على المجتمع واجبة الوفاء بها بنفس الدرجة التي نتوقع منهم دوماً التزامهم بالمهنية العالية والإنسانية الراقية ففي رقابهم عهد وقسم، وأشعر أن معظمهم قد أوفوا بما التزموا به وهم حولنا ملء السمع والبصر، ولكن ربما لم نتمكن من الوفاء بما يجب علينا نحوهم. لعل ما يطمئن أن الأمور المتعلقة بسكن الأطباء أو صرف بدل سكن لهم وإعادة النظر في رواتبهم وتوحيد المكافآت أو المخصصات التي تصرف لهم وإتاحة الفرصة للعاملين منهم في وزارة الصحة أو مستشفيات الحرس والقوات المسلحة للعمل في القطاع الخاص أو في عيادات خاصة، أقول أن ما يطمئن أن هناك جهات حكومية تولي هذا الشأن جل عنايتها تحقيقاً للعدالة وتحفيزاً للعاملين في هذا القطاع الهام في حياة كل الأمم والشعوب، بقي الجانب الآخر المتعلق بصناع الأطباء، صناع النبلاء الذين أهدوا إلى مجتمعهم هذه الكوكبة العظيمة وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل تهيئة البيئة المناسبة لنموهم إبداعهم، ماذا قدمنا لهم، أليسوا مميزين عن غيرهم؟ ألا يستحقون الإشادة بهم وتكريمهم اعترافاً بدورهم وتحفيزاً لغيرهم؟ دعونا نعمل معاً على إيجاد قاعدة معلومات عن هؤلاء الآباء الذين أنجبوا النبلاء ونهديها لأنفسنا أولاً ثم لخالد الفيصل بن عبدالعزيز للتفكير في إيجاد جائزة تحمل اسمهم، إنهم جديرون بها، ورحم الله من مات منهم، وبارك فيمن بقي منهم وأثابهم على صنيع ما قدموا.