سقطت الأمبراطوريات الكرويات الاوروبية ، فباريس استقبلت الديوك بعد ان اصابها الخرس وعجزت عن الصياح في المونديال واكتفت بالهمس ونقل الكلام وعادت ادراجها مثقلة بمشاكل تفوق الرياضة . العاصمة العريقة روما هي الأخرى عاد لها منتخب الطليان بعد ان قدموا مستويات باهتة تليق بهذا الاسم فالازوري القوي بطل العالم تحوّل الى حمل وديع تلقّى صفعة قاسية من سلوفاكيا ، والسلوفاك الغائبون كرويا منذ الانفصال عن التشيك كان درسهم قاسيًا لحامل اللقب ، وكما يتحمل دومنيك المسؤولية في فرنسا فان مارسيلو ليببي يتحمل تبعات خروج ايطاليا فقد ترك النجوم من عينة توتي وديل بيرو وأبقى بيرلو اسير مقاعد الاحتياط وكان شوطا واحدا للاخير كافيا لكشف اخطاء المدرب ليببي ، النجوم من الاندية الكبيرة لا يقبلون الخسائر ومعادلة الكرة في ايطاليا مرتبطة بقطبي ميلانو “الميلان- والانتر” ومعهم القطب الثالث “اليوفي” ورابع الكبار هو روما اما من اراد ان يعتمد على لاعبي اودنيزي وسامبدوريا ونابولي فالخسارة مصيره من يحرز البطولة في بلاده مع ناديه يعتاد عليها ويحققها مع منتخب بلاده. لست من محبي منتخب ايطاليا ولكن حزنت كثيرا على خروجه فهو منتخب كبير والكرة الايطالية عريقة وجديرة بالاحترام ، اما الفرنسي دومنيك فان الخطأ يقع في المقام الاول على من أبقاه ففرنسا تأهلت عبر الملحق وبهدف باليد وسقطت قبل ذلك في اليورو 2008م حتى تأهلها لنهائي مونديال 2006 م كان باجتهادات اللاعبين الكبار “زيدان وهنري وريبريه” ومن صنع الفرق كان مالودا والاخير كان يرفضه دومنيك . يبقى السؤال بعد ان استقبلت باريس وروما منتخبيهما الدور على من في العواصم الاوروبية الكبرى لندن أم برلين فقد دقت طبول الحرب وعدنا لنقطة المحور والحلفاء ، فهل ستلحق انجلترا بالركب ويستمتع لاعبوها بالأجواء الصيفية في شواطئ بحر المانش الذي يفصلها عن جارتها فرنسا ، أما ان الساحات التي شهدت الخطابات والحزن سيعود لها الالمان كما عاد لها الايطاليون . الحرب الكلامية اشتعلت بدأها القيصر الالماني فرانز بيكنباور وسار على نهجه بالاك فيما قاله في صحيفة التايمز اللندنية ومنذ ذلك اليوم لم يهدأ روني وجيرارد بالتوعدات بالاطاحة بالمانيا وتدخل النجم الانجليزي السابق كيغن على الخط وهو الذي كان يوما لاعبا في نادي هامبورج الالماني ...