بالإشارة لبطولة كأس العالم 2010م الذي تجري فعالياته في جنوب إفريقيا، والذي للأسف أن منتخبنا الوطني لم يكن له حظ التأهل للمرة الخامسة، وكم كان بودي لو أننا “تأهلنا” خاصة ومستوى المنتخبات الكبرى تعرض للحرج، والخسائر الفادحة، بل والخروج المذل! بالذات للمنتخبات الأوروبية. فالهزائم التي استحقوها ما هي إلاّ انتصار لدول العالم الثالث، وكأن الكرة كانت أكثر “عدلاً” حيث ساوت بين “الرؤوس والأقدام”، فما عادت دول التحالف الخطير ضد “العالم الثالث” كرويًّا تملك السيادة كما كانت سابقًا، وهذا مؤشر “جميل جدًّا” كنتُ -ولازلت- أكثر الناس سعادة، وأنا أشاهد فرنسا وهي تغادر على أقدام جنوب إفريقيا، بل كنتُ أكثر سعادة، وأنا أرى إنجلترا وألمانيا وإيطاليا وأمريكا وهي “تترنح” تحت أقدام أندية -أقصد منتخبات- لا تحمل إرثًا كرويًّا، وهذه هي “عدالة كرة القدم”، بل هو مؤشر مهم جدًّا، فإذا أردت أن تهز “عروش وسيادة العالم” فحاول أن تضرب كبيرهم الذي علّمهم التعالي والاستحواذ على كل مقدرات الشعوب، وأولها “الفرح”، فعندما يُصادر الفرح، وخاصية الانتصار والاعتزاز بالذات من قِبل “دول الاستبداد” على مستوى الحروب والاستعمار، واستحلاب مقدراتهم “يتعملق” هؤلاء المطحونون، ويخطفون الإبهار من بين أيدي وأقدام وأمام أعينهم، فهذا كما قلت “مؤشر إيجابي”، ومبشر بأن “الانهيار الكروي” ما هو إلاّ بداية الطريق نحو “انهيار” رأسمالية دول التحالف وتسلطها، حتى على مستوى الرياضة. من هذا المنطلق سعدتُ كثيرًا لهذا التحوّل الجاد لصالح دول العالم الثالث، والأمل في “تحوّلات أخرى” أهم وأكبر وأكثر وقعًا “لتحرير” الأرض من تحت أقدامهم. أمّا “الأرجنتين” و“البرازيل” فيظلان “منتخبين” خُلقا للمتعة والإمتاع كرويًّا، فالمواهب التي يملكانها تسعد “عشاق كرة القدم”، بل إن أكثر ما يميزهم أنهم لم يشاركوا مع دول التحالف ضد “الشعوب المطحونة”، وظلوا يصدّرون لنا متعة كرة القدم، والبن، وأمورًا أخرى، بل إن دول أمريكا الجنوبية كانت -ولازالت- لها مواقف ضد “أمريكا وإسرائيل” ضد ما تفعله من حروب واحتلال لفلسطين، ولكل دول العالم الثالث. خاتمة: كرة القدم رمز جديد للسيادة!