فيما يبدو انه مقدمة لصراع جديد بين لبنان وسوريا وإسرائيل برزت على السطح قضية العثور على اكتشافات هائلة للنفط والغاز شرق البحر المتوسط تمتد من لواء اسكندرون جنوب تركيا حتى ساحل غزة امتدادا إلى جزيرة قبرص. وفي حين بدت الدول العربية غافلة عن هذه الثروة النفطية والغازية والعمل على استغلالها قامت إسرائيل ببحوث واكتشافات بمساعدة شركات أمريكية ليتضح ان هناك "كنزا هائلا" من الغاز والنفط يحوي 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي و1،7 مليار برميل نفط في حوض ساحلي ومائي. ورغم ان معظم هذه الاكتشافات تقع في المياه الدولية إلا أن إسرائيل أعلنت ببساطة أنها عائدة لها و"ملك لشعب إسرائيل" وفق وزير المالية يوفال شتاينتس. كما أن وزير البنى التحتية في حكومة إسرائيل عوزي لانداو لم يتردّد في الإعلان عن أن "معنى الاكتشافات الجديدة في حقول الغاز البحرية، تاريخي. فقد أزيل الغموض. وإسرائيل باتت قوة عظمى في مجال الغاز. وبوسع هذه الاكتشافات أن تجعل من إسرائيل لاعباً مركزياً في سوق الغاز الطبيعي العالمي". فيما اكتفت لبنان من التحذير من ضياع حقوقها في هذه الموارد الطبيعية، ولزمت سوريا الصمت، اما حقوق قطاع غزة والفلسطينيين فيما تحويه سواحل القطاع من غاز فيبدو أن مصيره الضياع كغيره من حقوق الشعب الفلسطيني.